في تحول استراتيجي هام، قلصت شركة هواوي الصينية، عملاق التكنولوجيا، حجم فرق العلاقات العامة والعلاقات الحكومية في الولايات المتحدة وكندا، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيكاي آسيان ريفيو.
تأتي هذه الخطوة بعد خمس سنوات من فرض عقوبات أمريكية على هواوي بسبب مخاوف تتعلق بالأمان القومي وتكنولوجيا المعلومات. ورغم جهود هواوي في تعزيز علاقاتها في أمريكا الشمالية، قررت الشركة تصغير فرق العلاقات في خطوة تعكس توقعاتها للسوق الأمريكية.
تضمنت التحولات الأخيرة استغناء هواوي عن عدة موظفين، بما في ذلك بعض الكفاءات الإدارية، مما يشير إلى استعداد الشركة لتكييف استراتيجيتها مع التحديات الحالية.
وفي ظل استمرار التوترات بين الصين والولايات المتحدة، يُرى أن تقليص هواوي للتوجه نحو الأسواق الناشئة يشير إلى تراجع تطلعاتها للتواجد الكبير في السوق الأمريكية.
من جهة أخرى، تعمل هواوي جاهدة على تحسين صورتها في الأسواق الدولية، وقد شهد عام 2021 توظيفها لتوني بوديستا، خبير في مجال العلاقات الحكومية، لدعم جهود الشركة في مواجهة التحديات.
رغم التحديات، تظل هواوي ملتزمة بتوسيع تواجدها العالمي، حيث تركز الشركة الآن على أسواق البنية التحتية لمراكز البيانات وتبحث عن فرص نمو في مناطق مثل الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وأمريكا الجنوبية وأوروبا الشرقية.
على صعيد آخر، تعافت هواوي بشكل ملحوظ في قطاع الهواتف الذكية بعد القيود الأمريكية، وقد أطلقت مؤخراً هاتفًا ذكيًا يدعم شبكات الجيل الخامس، مما يشير إلى تطلعها لاستعادة السوق وتعزيز شحناتها خلال العام الحالي.
إرسال تعليق