اعترفت بريتيش تيليكوم، وهي إحدى شركات الاتصالات العملاقة في المملكة المتحدة، بفشلها في إزالة معدات هواوي من شبكتها في الموعد النهائي المحدد من قبل الحكومة. وتواجه الشركة الآن احتمال فرض غرامة كبيرة بسبب عدم الامتثال لتوجيهات الحكومة.
في تصريح رسمي، أكدت بريتيش تيليكوم أنها لا تزال تستخدم معدات أساسية غير تابعة لشركة هواوي لتوفير خدمات الجيل الرابع والجيل الخامس والمكالمات الصوتية. وبحسب الشركة، ينتقل 99% من البيانات عبر موردين آخرين.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن كانت لدى الشركة مهلة حتى نهاية العام الماضي لنقل البيانات بعيدًا عن معدات هواوي، حيث فرضت الحكومة هذا الموعد النهائي على جميع مقدمي خدمات الاتصالات في بريطانيا.
تواجه بريتيش تيليكوم تحديات كبيرة في تلبية هذا الموعد، خاصةً مع تكاليف التخلي عن معدات هواوي التي تبلغ نحو 635 مليون دولار. وأشارت الشركة إلى أنها نجحت في نقل أكثر من 30 مليون عميل نشط حتى الآن.
تأتي هذه الضغوط في سياق منع حكومة المملكة المتحدة استخدام معدات هواوي في الأجزاء الحيوية من البنية التحتية للاتصالات، نظرًا لمخاوف تتعلق بالأمان القومي. وعلى الرغم من التحديات، قالت بريتيش تيليكوم إنها تحقق تقدمًا جيدًا في استبدال المعدات الصينية بتقنيات مقدمة من الشركة السويدية إريكسون.
ولم تذكر الشركة توقيتًا محددًا لاكتمال هذه المهمة، لكنها أكدت أنها تعمل بجد لضمان تحقيق الامتثال. في حين أن الشركات المنافسة لبريتيش تيليكوم تجنبت استخدام معدات هواوي في شبكاتها الأساسية، قد تواجه الشركة عقوبات مالية تصل إلى 10% من إيراداتها إذا استمرت في التأخر، وذلك وفقًا لتحذيرات الحكومة البريطانية.
إرسال تعليق