أعلنت شركة هواوي الصينية عن خطوة جريئة في تحقيق الاستقلال في مجال تطوير الرقاقات، حيث بنت منشأة ضخمة لأبحاث وتطوير أشباه الموصلات في مدينة شنغهاي بتكلفة تقدر بـ 1.66 مليار دولار، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "نيكي آسيا".
تأتي هذه الخطوة في إطار استمرار الشركة في تعزيز سلسلة التوريد الخاصة بالرقاقات لمواجهة القيود التي فرضتها الولايات المتحدة.
تشمل مهمة المنشأة بناء آلات الطباعة الحجرية وتجهيزات حيوية لإنتاج الرقاقات المتطورة، وتأتي هذه الخطوة في سياق ضوابط التصدير التي فرضتها واشنطن، والتي تقيّد وصول هواوي إلى تلك التقنيات المهيمن عليها من قبل ثلاث شركات فقط.
ويعرض العمل في المنشأة الجديدة فرص عمل برواتب تصل إلى ضعف تلك التي يقدمها منافسو هواوي المحليون في صناعة الرقاقات.
وقد استقطبت هواوي مهندسين عديدين عملوا سابقًا في شركات رائدة عالميًا في مجال تصنيع الرقاقات مثل Applied Materials وLam Research وKLA وASML، إلى جانب خبراء ذوي خبرة تزيد عن 15 عامًا في شركات مثل TSMC وMicron وإنتل.
وعلى الرغم من تحقيق هواوي للاكتفاء الذاتي في تطوير الرقاقات، فإن الثقافة العملية لدى الشركة قد تكون صارمة للغاية، حيث يطالب الموظفون بأوقات عمل طويلة تفوق العمل المعتاد بمعدل 996.
وبالرغم من الرواتب الجذابة والحوافز، قد تؤدي ثقافة العمل المكثفة هذه إلى إرهاق الموظفين.
تعتمد هواوي حاليًا على شركة SMIC في تطوير شرائح Kirin القادمة بدقة تصنيع 5 نانومتر، وهي متوقعة للتسويق لاحقًا في العام الجاري.
ومن المتوقع أن تظل SMIC شريكًا حاسمًا لهواوي في المستقبل، في حين تستمر الشركة في استثماراتها في مجال الرقائق وتطوير موردين محليين.