مايكروسوفت تضع الأمن في صدارة أولوياتها وتربط أداء الموظفين بالسلامة

 في ظل التهديدات الأمنية المتزايدة، أعلنت مايكروسوفت أن الأمن هو أولوية قصوى لها، وجاء ذلك بعد سلسلة من الحوادث الأمنية البارزة التي أثارت ردود فعل عنيفة تجاه الشركة. وتعمل مايكروسوفت الآن على تعزيز جهودها الأمنية بمشاركة جميع الموظفين للحفاظ على سلامة وأمان أجهزتها.

في مذكرة داخلية تم تداولها بين موظفي مايكروسوفت، أوضحت كاثلين هوجان، رئيسة قسم الموظفين، أن الشركة تربط الآن أداء الموظفين بمسؤولية الأمن. وأشارت المذكرة إلى أن إهمال تدابير الأمن يمكن أن يؤدي إلى عواقب مهنية تشمل فرص ترقية محدودة، ومكافآت مخفضة، وزيادات رواتب أصغر.

وشددت الشركة على أن الأمان ليس مجرد امتثال، بل يجب أن يكون أولوية في جميع الأعمال. ويتعين على الموظفين، خاصة في الأدوار الفنية، إثبات أنهم حققوا تحسينات في الأمان، مثل دمج تدابير الأمان منذ بداية تطوير المنتجات، والالتزام بالبروتوكولات، وضمان تأمين المنتجات للعملاء.

جاء ذلك في وقت حرج بعد تقرير لاذع من مجلس مراجعة السلامة السيبرانية أشار إلى ضعف ثقافة الأمن لدى مايكروسوفت وضرورة إجراء إصلاح شامل. هذا التقرير أثار موجات من القلق داخل الشركة ودفع الفرق لتعزيز دفاعاتها ومنع المزيد من الخروقات.

كانت البداية عندما تمكن قراصنة صينيون من اختراق رسائل البريد الإلكتروني للحكومة الأمريكية عبر استغلال Microsoft Cloud، مما أثر على أكثر من 500 شخص بما في ذلك موظفو الحكومة في مجال الأمن القومي. هذا الحادث كان له تأثير كبير ودفع مايكروسوفت لتعزيز إجراءات الأمان بشكل كبير.

وعلى الرغم من أن العديد من التحسينات الأمنية كانت تحت الرادار، إلا أن بعضها ظهر بوضوح في المنتجات التي تواجه المستهلك، مثل Outlook، حيث أدت إلى تغييرات دقيقة ولكن مهمة في تجربة المستخدم. مايكروسوفت أعلنت عن التخلص التدريجي من المصادقة الأساسية لحسابات Outlook الشخصية بدءًا من سبتمبر، مما يعكس التوجه نحو طرق مصادقة أكثر أمانًا وتجربة مستخدم مبسطة.

ابتداءً من 16 سبتمبر، سيتعين على مستخدمي Outlook وHotmail وLive الوصول إلى حساباتهم من خلال التطبيقات التي تستخدم المصادقة الحديثة، مما قد يؤثر على بعض تطبيقات البريد الإلكتروني التابعة لجهات خارجية والإصدارات الأقدم من Outlook وApple Mail وThunderbird.