أصدرت مؤسسة موزيلا دراسة جديدة تحدد استراتيجية شاملة للذكاء الاصطناعي العام تهدف إلى إنشاء شبكة من المشاريع لموازنة تطورات الذكاء الاصطناعي التجارية وتسهيل الوصول إلى التقنيات المرتبطة به. تركز الخطة على تعزيز المنافع العامة والتوافق والاستخدام عبر جميع مراحل تطوير الذكاء الاصطناعي.
تشير موزيلا إلى أن الشركات التجارية تسيطر حاليًا على مشهد الذكاء الاصطناعي، مما يؤدي إلى تجاهل الاستخدامات المهمة التي تخدم المصلحة العامة. تسلط الدراسة الضوء على المجالات المهملة التي يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي مفيدًا فيها، مثل اكتشاف أنشطة التعدين غير القانونية أو تطوير الأدوية.
ولمعالجة هذه الفجوات، تقترح موزيلا التعاون بين المطورين وصناع السياسات والأكاديميين ومنظمات المجتمع المدني والشركات. يمكن أن يسهم هذا الجهد في توفير موارد مفتوحة متاحة عبر جميع مستويات تطوير الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على احتياجات الناس والمجتمعات.
تشدد موزيلا على أن الهدف هو إنشاء منظومة تتيح للجميع تشكيل الذكاء الاصطناعي والاستفادة منه وليس فقط للشركات الغنية. تتضمن الدراسة توصيات لمجموعات مختلفة من أصحاب المصلحة، مثل المطورين وصناع السياسات والأكاديميين، تدعو إلى التعاون في تطوير بنية تحتية مفتوحة للذكاء الاصطناعي.
كما تعتزم موزيلا تعزيز التزامها بالذكاء الاصطناعي العام من خلال توسيع منصة Common Voice لتوفير بيانات متعددة اللغات، ودعم الشركات الناشئة التي تطور أدوات الذكاء الاصطناعي. تشير تقديرات الدراسة إلى استثمار أكثر من 850 مليون دولار في مختبرات الذكاء الاصطناعي العامة خلال السنوات الخمس الماضية، مما يعكس خطوة حاسمة نحو بناء بنية تحتية تعتمد على الاستخدام العام للذكاء الاصطناعي.
إرسال تعليق