تتجه شركة OpenAI، مالكة منصة ChatGPT، نحو تطوير متصفح ويب قد يتكامل مع روبوت الدردشة الخاص بها، في خطوة قد تُغيّر موازين المنافسة في سوق البحث على الإنترنت. وفقًا لمصادر مطلعة تحدثت لموقع The Information، فإن الشركة تعمل على تطوير محرك بحث جديد قد يدخل في منافسة مباشرة مع محرك البحث جوجل.
وتشير المعلومات إلى أن OpenAI قد أبرمت صفقات مع عدد من مطوري التطبيقات والمواقع الإلكترونية، مثل "كوندي ناست"، "ريدفن"، "إيفنت برايت"، و"برايس لاين"، من أجل تطوير محرك بحث متكامل. كما أفاد التقرير بأن الشركة قد تكون بصدد إعداد نماذج أولية لمنتجها الجديد.
إذا تحقق هذا المشروع، فإنه قد يضع OpenAI في مواجهة مع جوجل، التي تهيمن على سوق المتصفحات ومحركات البحث. فقد دخلت OpenAI بالفعل إلى عالم البحث من خلال متصفح "SearchGPT" الذي يتيح للمستخدمين الوصول إلى المعلومات في الوقت الفعلي، بما في ذلك نتائج المباريات، الأخبار العاجلة، وأسعار الأسهم.
منذ إطلاق ChatGPT في أواخر عام 2022، بذلت شركة ألفابت، المالكة لجوجل، جهودًا كبيرة في تطوير روبوت الدردشة الخاص بها "جيميناي"، الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، وذلك لمواكبة تطور هذه التكنولوجيا المتسارع.
وفي خطوة غير مسبوقة، أظهرت وزارة العدل الأمريكية أن هيمنة جوجل على محركات البحث باتت مهددة، حيث دعت إلى ضرورة بيع متصفح "كروم" Google Chrome للحد من احتكارها للسوق.
في الوقت الذي يعاني فيه محرك البحث جوجل من ضغوطات، استطاع ChatGPT من OpenAI أن يحقق أرقامًا قياسية في عدد الزيارات الشهرية. فقد سجل المتصفح الجديد نحو 3.7 مليار زيارة شهريًا، متفوقًا بذلك على "جوجل كروم" الذي يحقق حوالي 3.45 مليار زيارة. كما أظهرت البيانات أن معدل الزيارات إلى ChatGPT قد شهد نموًا كبيرًا بنسبة 17.2% على أساس شهري، و115.9% على أساس سنوي.
جزء من هذه الزيادة يرجع إلى تحويل عنوان الويب الخاص بـChatGPT من نطاق فرعي إلى نطاق رئيسي، ما ساعد في تعزيز وصول المستخدمين إلى المنصة بشكل أكبر. وحقق الموقع في مايو 2024 رقمًا قياسيًا بلغ 2.2 مليار زيارة، ولا يزال يواصل النمو منذ ذلك الحين.
وبينما تواصل OpenAI تعزيز حضورها في سوق التكنولوجيا من خلال تحديثات وميزات جديدة، يبقى السؤال الأبرز حول مستقبل المنافسة مع جوجل في عالم البحث على الإنترنت. وفي خطوة لافتة، قامت OpenAI مؤخرًا بالاستحواذ على النطاق Chat.com، دون أن تكشف عن خططها المستقبلية بشأنه.
إرسال تعليق