سجل تطبيق تيليجرام إنجازًا جديدًا بعد أن تخطى عدد مستخدميه النشطين شهريًا حاجز المليار، وفقًا لما أعلنه الرئيس التنفيذي للمنصة بافيل دوروف، الذي لم يفوت الفرصة لتوجيه انتقاد مباشر إلى منافسه واتساب المملوك لشركة ميتا.
دوروف وصف واتساب بأنه مجرد "نسخة مخففة ورديئة" من تيليجرام، مؤكدًا أن التطبيق المنافس حاول مرارًا نسخ ميزات تيليجرام وضخ مليارات الدولارات في حملات الضغط والعلاقات العامة لإبطاء نموه، لكن دون جدوى. وأضاف أن تيليجرام لم يكتفِ بالنمو السريع، بل أصبح مربحًا ومستقلًا بالكامل، في حين فقد واتساب الكثير من استقلاليته تحت مظلة ميتا.
في المقابل، لم يتأخر رد واتساب، حيث صرح متحدث باسمه بأن التطبيق ركّز منذ بداياته على الخصوصية قبل ظهور تيليجرام بسنوات، مشيرًا إلى أن تيليجرام لا يزال لا يوفر تشفيرًا كاملاً للمحادثات الجماعية، بل يخزنها على خوادمه.
هذا التصعيد الكلامي جاء بعد أيام قليلة من رفع القيود عن دوروف والسماح له بمغادرة فرنسا، حيث كان محتجزًا منذ أغسطس 2024 عند وصوله إلى باريس على متن طائرته الخاصة. وواجه اتهامات تتعلق بالتواطؤ في نشر مواد غير قانونية، والمساعدة في أنشطة تهريب المخدرات عبر تيليجرام، إضافة إلى رفضه التعاون مع التحقيقات. وقد أُفرج عنه بكفالة بلغت 5.6 ملايين دولار، لكن السلطات الفرنسية أبقته قيد المتابعة حتى 7 أبريل، دون تحديد ما إذا كان سيضطر للعودة لاحقًا.
تيليجرام، الذي تأسس عام 2013 على يد الأخوين بافيل ونيكولاي دوروف، اكتسب شهرته بفضل ميزاته التي تركز على الخصوصية والتشفير، ما جعله خيارًا مفضلًا للمستخدمين في الدول ذات القيود على حرية التعبير.
وعقب الانتقادات الموجهة له، اتخذ تيليجرام خطوات لتعزيز سمعته، منها الانضمام إلى مؤسسة مراقبة الإنترنت (IWF) لمحاربة المحتوى غير القانوني، بالإضافة إلى إصدار تقارير شفافية توضح حجم المحتوى المحذوف. وفي خطوة غير مسبوقة، أعلنت المنصة في سبتمبر 2024 استعدادها لمشاركة بيانات المخالفين مع الجهات القانونية عند الطلب، في تغيير واضح لسياستها السابقة.
إرسال تعليق