آخر الأخبار

فضيحة الذكاء الاصطناعي المزيف.. كيف خدع مؤسس "نيت" العالم بشركة وهمية؟


 في واحدة من أكبر عمليات الاحتيال التكنولوجي الحديث، كشفت وزارة العدل الأمريكية النقاب عن خداع ممنهج استمر لسنوات. ألبرت سانيجر، المؤسس والرئيس التنفيذي السابق لشركة "نيت"، يواجه الآن عقوبة قد تصل إلى 40 عاماً بعد اتهامه بتضليل المستثمرين عبر التروج لتقنيات ذكاء اصطناعي وهمية.

الشركة التي جذبت استثمارات ضخمة تجاوزت 50 مليون دولار من كبار المستثمرين، كانت تدعي تطوير نظام ثوري للتسوق الإلكتروني يعتمد على الذكاء الاصطناعي. لكن الواقع كان صادماً: مئات الموظفين في الفلبين ورومانيا ينفذون العمليات يدوياً بينما يظن العملاء أنهم يتعاملون مع خوارزميات متطورة.

التحقيق كشف أن نظام "الشراء بنقرة واحدة" الذي أشادت به وسائل الإعلام التقنية كان مجرد واجهة زائفة. الموظفون كانوا يتلقون طلبات الشراء وينفذونها يدوياً، في سيناريو يذكر بفضيحة "ثيرانوس" الشهيرة، لكن هذه المرة في مجال الذكاء الاصطناعي والتجارة الإلكترونية.

هذه القضية تفتح ملفاً خطيراً حول ظاهرة "تضخيم التكنولوجيا" في وادي السيليكون، حيث تتحول المصطلحات التقنية الرنانة إلى أدوات لجذب الاستثمارات دون وجود منتجات حقيقية. الخبراء يحذرون من أن مثل هذه الفضائح قد تؤثر سلباً على ثقة المستثمرين في الشركات الناشئة الحقيقية التي تعمل على تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي حقيقية.

المحاكمة المنتظرة قد تحدد مصيراً جديداً لمسؤولية المدراء التنفيذيين في عالم التكنولوجيا، وتضع معايير أكثر صرامة للشفافية في قطاع الذكاء الاصطناعي الذي يشهد نمواً متسارعاً. السؤال الآن: هل ستكون هذه القضية جرس إنذار ينهي عصر الادعاءات التكنولوجية الفارغة؟

التعليقات

أحدث أقدم

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.