شهدت الساحة القانونية الأميركية تطوراً جديداً في ملف حماية الأطفال الرقمية، حيث رفعت ولاية فلوريدا دعوى قضائية ضد شركة سناب المالكة لتطبيق سناب شات، متهمة إياها بتصميم خصائص تسبب الإدمان لدى الأطفال، وتمكين القصّر دون سن 13 من إنشاء حسابات.
تستند الدعوى إلى قانون حماية الصحة العقلية للأطفال الذي وقعه الحاكم رون ديسانتس العام الماضي، حيث تتهم سناب شات بانتهاك هذا القانون من خلال ميزات مثل:
- التصفح غير المحدود.
- الإشعارات الفورية.
- التشغيل التلقائي للمقاطع.
- أنظمة التعليقات والتفاعل.
وصفت الدعوى سلوك الشركة بأنه "شنيع"، مشيرة إلى أن التطبيق يروج نفسه كمنصة آمنة للأطفال رغم إمكانية استخدامه لمشاهدة محتوى غير لائق أو حتى شراء مواد مخدرة. كما انتقدت عدم وجود آليات كافية لطلب موافقة أولياء الأمور أو إلغاء حسابات القصّر.
وردت سناب شات ببيان نفت فيه هذه الاتهامات، معتبرة أن قانون فلوريدا ينتهك حقوقاً دستورية، وأشارت إلى وجود حلول تقنية للتحكم في الخصوصية والتحقق من العمر على مستوى أنظمة التشغيل ومتاجر التطبيقات.
هذه الدعوى تمثل أحدث حلقة في الجدل الدائر حول مسؤولية منصات التواصل عن حماية المستخدمين القصّر، وتأثير التصميم الإدماني للتطبيقات على الصحة العقلية للأطفال. وتأتي في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة ضغوطاً متزايدة لتنظيم قطاع التكنولوجيا وفرض معايير أكثر صرامة لحماية الأطفال في العالم الرقمي.
إرسال تعليق