في تراجع سريع عن قرار مثير للجدل، أعلنت منصة ساوند كلاود الشهيرة إعادة صياغة شروط استخدامها بعد موجة انتقادات واسعة من المستخدمين والمبدعين. جاء هذا القرار بعد أيام من اكتشاف مستخدمين لتعديلات خفية في سياسة المنطة اعتبروها محاولة للاستفادة من محتواهم الصوتي في تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي دون موافقتهم الصريحة.
أقر الرئيس التنفيذي للمنصة إيليا سيتون في بيان علني أن الصياغة السابقة كانت "غير واضحة وفضفاضة أكثر من اللازم"، مؤكدا أن الهدف الحقيقي كان تحسين أداء المنصة داخليا فقط في مجالات مثل نظام التوصيات الذكية وكشف المحتوى الاحتيالي. وأضاف سيتون أن المنصة لن تستخدم أبدا محتوى المستخدمين لتدريب أنظمة ذكاء اصطناعي توليدية تهدف لمحاكاة الأصوات أو الهويات الفنية.
هذا التراجع يأتي في إطار تصاعد المخاوف العالمية حول استخدام شركات التكنولوجيا لمحتوى المستخدمين في تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي دون إذن واضح. المنصة التي تعتمد بشكل أساسي على المحتوى الإبداعي للموسيقيين والملحنين والمبدعين الصوتيين، وجدت نفسها في موقف حرج بعد اتهامات بانتهاك خصوصية المبدعين واستغلال أعمالهم.
تفاعل المستخدمون بشكل إيجابي مع هذا التراجع، معتبرينه انتصارا لحقوق الملكية الفكرية في عصر الذكاء الاصطناعي. العديد من المبدعين عبروا عن ارتياحهم لهذا القرار الذي يحفظ حقوقهم ويضمن عدم استغلال أعمالهم الفنية في أغراض لم يوافقوا عليها.
إرسال تعليق