أصدرت مايكروسوفت بيانًا رسميًا نفت فيه أي استخدام غير قانوني لتقنياتها السحابية وخدمات الذكاء الاصطناعي من قبل الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة. جاء ذلك بعد تحقيق داخلي وخارجي استمر عدة أسابيع استجابةً لضغوط من موظفين حاليين وسابقين.
أكدت الشركة العملاقة أن علاقتها بوزارة الدفاع الإسرائيلية لا تختلف عن أي علاقة تجارية اعتيادية مع أي جهة حكومية أخرى. وأشارت إلى أن التحقيق شمل مقابلات مع عشرات الموظفين ومراجعة وثائق داخلية شاملة دون العثور على أي دليل على انتهاك شروط الاستخدام.
لكن مايكروسوفت اعترفت في بيانها بأن قدرتها على الرقابة محدودة فيما يخص استخدام العملاء لبرمجياتها على خوادمهم الخاصة. وأكدت أن سياساتها تمنع أي استخدام للذكاء الاصطناعي دون إشراف بشري أو بما ينتهك القوانين الدولية.
هذه التصريحات تأتي بعد احتجاجات علنية من موظفين سابقين اتهموا الشركة بالتواطؤ في انتهاكات محتملة. حيث قامت موظفتان سابقتان بمظاهرة خلال احتفالية الذكرى الخمسين لتأسيس الشركة واتهمتا قياداتها بالاستفادة من الحرب.
المجموعات الاحتجاجية التي تضم موظفين حاليين وسابقين تستند إلى تقارير إعلامية تفيد باستخدام الجيش الإسرائيلي لتقنيات مايكروسوفت في عمليات المراقبة الجماعية. كما تشير هذه التقارير إلى تقديم الشركة آلاف الساعات من الدعم الفني للقوات الإسرائيلية في صفقات تقدر بملايين الدولارات.
من جانبه وصف ناشطون حقوقيون بيان مايكروسوفت بأنه مليء بالتناقضات مؤكدين أنه لا يوجد أي تعاون أخلاقي ممكن مع جهة متهمة بانتهاكات حقوقية. بينما تؤكد الشركة أن الجيوش عادة ما تستخدم برمجيات خاصة بها أو من شركات متخصصة في المجال العسكري.
إرسال تعليق