تواجه وكالة الفضاء الأمريكية ناسا تحديات كبيرة بعد اقتراح إدارة ترامب خفض ميزانيتها بنسبة 24% للسنة المالية 2026، مما يهدد مستقبل مهمة إحضار عينات من تربة المريخ التي تعد أحد أهم المشاريع العلمية الحالية.
كشف تقرير حديث أن مشروع إعادة عينات المريخ (MSR) قد يتأثر بشكل مباشر بهذه التخفيضات المالية، حيث صنفته الميزانية المقترحة على أنه تجاوز المخصصات المالية بشكل كبير. وتشير الوثائق الرسمية إلى أن الإدارة تفضل التركيز على الأهداف الطموحة مثل هبوط البشر على القمر قبل الصين وإرسال رواد فضاء إلى المريخ، على حساب بعض المهام العلمية.
واجه المشروع انتقادات بسبب ارتفاع تكلفته التي تقدر حالياً بحوالي 11 مليار دولار، مع تأخر موعد إنجازه المتوقع إلى عام 2040. بينما أشارت تقارير سابقة إلى إمكانية إنجاز المهمة بحوالي 8 مليارات دولار وبموعد أبكر في 2035.
يأتي هذا التطور في وقت تواصل فيه مركبة "بيرسيفيرانس" جمع العينات القيمة من سطح المريخ، حيث كان من المخطط نقلها إلى الأرض لتحليلها باستخدام أحدث التقنيات العلمية. يؤكد الخبراء أن هذه العينات قد تحمل إجابات عن أسئلة جوهرية حول إمكانية وجود حياة على الكوكب الأحمر.
رغم التحديات المالية، لا يزال العديد من العلماء يؤكدون على الأهمية الاستثنائية لهذه المهمة، معتبرين أن العوائد العلمية ستكون جديرة بالاستثمار وستساهم في تمهيد الطريق لرحلات بشرية ناجحة إلى المريخ في المستقبل.
إرسال تعليق