أعلنت منصة Yelp الشهيرة عن إدخال روبوتات الذكاء الاصطناعي لتنفيذ مهام خدمة العملاء بدلاً من الموظفين البشريين. هذه التقنية الجديدة ستتمكن من إجراء محادثات هاتفية كاملة مع العملاء، بدءاً من تلقي الطلبات وحجز المواعيد وانتهاءً بالرد على الاستفسارات المختلفة.
الشركة تروج لهذه الميزة كحل مثالي لأصحاب الأعمال لضمان عدم فقدان أي اتصال من العملاء المحتملين. في فيديو توضيحي مصحوب بموسيقى مبهجة، عرضت Yelp كيف ستعمل هذه التقنية التي من المقرر إتاحتها قريباً لأصحاب الأعمال المسجلين على المنصة.
لكن وراء هذه الابتسامات التكنولوجية، تكمن حقائق صعبة عن مستقبل القوى العاملة. الخبراء يتوقعون أن تؤدي هذه الخطوة إلى تسريح أعداد كبيرة من الموظفين في قطاع خدمة العملاء، خاصة في مجالات مثل حجز المطاعم والخدمات الأخرى التي يمكن أتمتتها بسهولة.
ما يثير الاهتمام في تقنية Yelp الجديدة هو مستوى تطورها الملحوظ. الروبوت الصوتي يظهر قدرة غير مسبوقة على متابعة المحادثات بدقة عالية، بما في ذلك القدرة على تسجيل أرقام الهواتف والاستجابة للطلبات المعقدة. هذا يشير إلى استخدام تقنيات متقدمة مثل نظام Whisper من OpenAI للتعرف على الصوت، بدلاً من أنظمة التعرف الصوتي التقليدية.
في حين أن بعض الشركات مثل أمازون تستخدم بالفعل الذكاء الاصطناعي للرد على استفسارات العملاء عبر الرسائل النصية، فإن خطوة Yelp تعتبر من أوائل التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي في خدمة العملاء عبر الهاتف.
لكن هذه الثورة التكنولوجية لا تخلو من التحديات. العديد من العملاء قد يفضلون التحدث مع موظف بشري، خاصة في المواقف المعقدة التي تتطلب تفهماً إنسانياً. بينما قد تنجح بعض المطاعم في إقناع العملاء بقبول الروبوتات للحجوزات البسيطة، إلا أن الخدمات الأكثر تعقيداً قد تظل بحاجة إلى اللمسة البشرية.
إرسال تعليق