كشف تقرير حديث لشركة Chainalysis المتخصصة في تحليل بيانات العملات الرقمية عن وصول قيمة الأصول المسروقة هذا العام إلى 3 مليارات دولار، مسجلاً ارتفاعاً غير مسبوق مقارنة بالعام الماضي.
تتصدر عملية اختراق منصة Bybit في دبي قائمة أكبر السرقات، حيث استولى قراصنة مرتبطون بكوريا الشمالية على 1.5 مليار دولار في فبراير الماضي، لتصبح أكبر سرقة في تاريخ العملات المشفرة.
لكن اللافت في التقرير هو التحول الكبير في استراتيجيات المجرمين، حيث أصبحت الهجمات المباشرة على الأفراد تمثل 23% من إجمالي السرقات، مع استخدام أساليب متطورة تشمل:
- العنف الجسدي والإكراه
- عمليات الاختطاف وطلب الفدية
- استهداف محافظ العملات الشخصية
شهدت الأشهر الماضية عدة حوادث مروعة، أبرزها تعرض مؤسس شركة Ledger الفرنسية لإصابات خطيرة أثناء محاولة انتزاع فديته، واختطاف والد أحد رواد الأعمال في المجال.
يرجع إريك جاردين رئيس أبحاث الجرائم الإلكترونية في Chainalysis هذا التصاعد إلى عاملين رئيسيين:
- الانتشار الواسع للعملات الرقمية
- الارتفاع الكبير في قيمتها السوقية
كما أشار إلى أن تشديد إجراءات الأمن السيبراني في المنصات الكبرى دفع المجرمين نحو استهداف الأفراد مباشرة، محذراً من إلقاء اللوم على الضحايا مع تأكيده على أهمية الحذر في إظهار الثروات الرقمية.
يأتي هذا التقرير في وقت تشهد فيه صناعة العملات المشفرة تحولات كبيرة، حيث تفرض الحوادث الأمنية المتكررة حاجة ملحة لتطوير آليات حماية أكثر فعالية للأفراد والمنصات على حد سواء.
إرسال تعليق