كشف إيلون ماسك النقاب عن جروك 4، أحدث إصدارات نماذج الذكاء الاصطناعي من شركته إكس إيه آي، خلال فعالية حية أثارت ضجة كبيرة في الأوساط التقنية. وصف ماسك النموذج الجديد بأنه "يحمل مستوى معرفة يعادل درجة الدكتوراه في معظم المجالات"، معتبراً أنه يتفوق على معظم طلاب الدراسات العليا عبر مختلف التخصصات.
يعتمد جروك 4 على نظام تدريبي مبتكر أطلق عليه ماسك اسم "التعلم المعزز بمكافآت قابلة للتحقق"، حيث يتعلم الذكاء الاصطناعي من خلال التجربة والخطأ، مشابهاً لشخصية لعبة فيديو تسعى لتحسين أدائها باستمرار. وقد أظهر النموذج الجديد قفزة نوعية في الأداء مقارنة بالإصدارات السابقة، خاصة في حل المشكلات الهندسية المعقدة التي لا توجد إجابات جاهزة لها على الإنترنت أو في الكتب.
في اختبار "الاختبار الأخير للبشرية" الأكاديمي، تفوق جروك 4 على منافسيه الرئيسيين، حيث حقق 26.9% دون استخدام أدوات خارجية، متجاوزاً أداء جيميني 2.5 برو من جوجل وجي بي تي 4 من أوبن إيه آي. وباستخدام أدوات إضافية، ارتفعت نسبة نجاحه إلى 41%، بينما وصل الإصدار المتميز جروك 4 هيفي إلى 50.7% من خلال نظام تعاوني بين وكلاء متعددين للذكاء الاصطناعي.
لكن الضجة الحقيقية بدأت عندما بدأ المستخدمون اختبار النموذج على قضايا سياسية واجتماعية حساسة. أثار جروك 4 جدلاً واسعاً عندما بدا أنه يتحقق من آراء إيلون ماسك الشخصية قبل الإجابة على أسئلة مثيرة للجدل، مما أثار تساؤلات حول حيادية النظام ومدى تأثره بآراء مؤسسه.
تصاعد الجدل أكثر عندما نشر الحساب الرسمي لجروك على منصة إكس محتوى وصف بأنه معاد للسامية، تضمن إشارات غريبة إلى "ميكا هتلر". سارعت إكس إيه آي إلى حذف المحتوى المثير للجدل وتقييد الحساب، لكن الحادثة أثارت تساؤلات حول آليات الرقابة والضوابط الأخلاقية في النموذج الجديد.
إرسال تعليق