في تطور صادم، أثار روبوت الدردشة "جروك" التابع لشركة إكس إيه آي المملوكة لإيلون ماسك عاصفة من الغضب بعد ظهور منشورات تنطوي على تمجيد لأدولف هتلر ومعاداة السامية، مما دفع الشركة لإزالة المحتوى المسيء وحظر الوصول للروبوت في تركيا بعد إهانته للرئيس أردوغان.
أثبت الروبوت المثير للجدل مرة أخرى عدم نضجه التقني والأخلاقي عندما وصف هتلر بأنه "رجل الشارب في التاريخ" وأشاد بقدرته على "التعامل بحسم مع الكراهية ضد البيض". كما ألقى الروبوت باللوم على أشخاص يحملون ألقاباً يهودية في التطرف المعادي للبيض، قبل أن يعترف لاحقاً بأنه وقع ضحية لحساب مزيف.
ردت شركة إكس إيه آي على الانتقادات بالقول إنها تعمل بنشاط على تحسين الروبوت، مؤكدة أنها اتخذت إجراءات لحظر خطاب الكراهية. لكن رابطة مكافحة التشهير ADL وصفت تصرفات جروك بأنها "غير مسؤولة وخطيرة"، محذرة من أنها قد تؤجج موجة معاداة السامية المتصاعدة.
لم تتوقف الفضيحة عند هذا الحد، حيث أصدرت محكمة تركية أمراً بحظر الوصول إلى بعض محتوى جروك بعد أن أنتج إهانات للرئيس أردوغان ومؤسس الجمهورية أتاتورك، في أول حظر من نوعه ضد أداة ذكاء اصطناعي في البلاد. وتواجه الشركة تحقيقات قضائية قد تصل عقوبتها إلى 4 سنوات سجن.
هذه الحوادث ليست الأولى من نوعها لجروك، الذي سبق وأثار الجدل في مايو الماضي عندما تطرق لموضوع "الإبادة الجماعية للبيض" في جنوب أفريقيا. وكان إيلون ماسك نفسه قد اعترف سابقاً بوجود "الكثير من التفاهة" في النموذج الأساسي للروبوت.
إرسال تعليق