كشفت جوجل النقاب عن تحديث رئيسي لأداة الذكاء الاصطناعي وولارو المخصصة لحماية اللغات المهددة بالاندثار حول العالم. النسخة الجديدة تدعم الآن ثلاثين لغة نادرة بعد أن كانت محدودة بعشر لغات فقط عند إطلاقها أول مرة عام 2021.
يعتمد التحديث الجديد على نموذج جيميني الذكي لتحسين الفهم السياقي للغات المستهدفة. شمل التوسع لغات أفريقية جديدة بالإضافة إلى لغات من البرازيل والمكسيك وتركيا واسكتلندا، مما يعكس تنوعاً ثقافياً أوسع.
من بين اللغات المضافة في هذا التحديث لغة الإيبيبيو التي يتحدثها سكان جنوب نيجيريا، والغيلية الاسكتلندية، ولغة بوتاواتومي الخاصة بالسكان الأصليين في أمريكا الشمالية. تأتي هذه الخطوة في وقت تشير فيه تقديرات اليونسكو إلى أن حوالي ثلاثة آلاف لغة معرضة لخطر الاختفاء من أصل سبعة آلاف لغة مستخدمة حول العالم.
تعمل الأداة من خلال مسح العناصر المحيطة بالكاميرا أو تحليل الصور المحفوظة على الجهاز. تقوم بتحديد الأشياء وتقديم ترجماتها بلغات السكان الأصليين مع إمكانية سماع النطق الصحيح. كما تتيح ميزة فريدة لتعلم مفردات الوجه باستخدام صور السيلفي.
تعتمد ويلارو على تقنيات متقدمة تشمل جيميني وترجمة جوجل وكلود فيجن، مع مشاركة خبراء لغويين محليين في عملية جمع المفردات. جاء التطوير بالتعاون مع منظمة اليونسكو التي أعلنت الفترة بين 2022 و2032 عقداً دولياً للغات الشعوب الأصلية.
يمكن الوصول إلى الأداة مجاناً عبر متصفح الهاتف أو تطبيق جوجل للفنون والثقافة. تمثل هذه المبادرة جزءاً من الجهود العالمية للحفاظ على التراث اللغوي الإنساني المتنوع الذي يتعرض لخطر التلاشي بسرعة متزايدة.
إرسال تعليق