آخر الأخبار

إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا".. هل يغير خريطة السياسة الأمريكية؟


 في مفاجأة سياسية من العيار الثقيل، أعلن الملياردير إيلون ماسك عن نيته تأسيس حزب سياسي جديد تحت اسم "حزب أمريكا"، في تحدٍ صريح للنظام الحزبي الثنائي التقليدي في الولايات المتحدة. الإعلان الذي جاء عبر منصة "إكس" أشعل موجة من التفاعلات والتحالفات السياسية غير المتوقعة.

لم تمر ساعات على الإعلان حتى بدأت ردود الفعل تتوالى من شخصيات نافذة. الملياردير مارك كوبان كان أسرع المتفاعلين، معلناً عن تعاون محتمل مع "مركز الديمقراطية التنافسية" لتسهيل إدراج الحزب الجديد على بطاقات الاقتراع. بينما أبدى أنتوني سكاراموتشي، المستشار السابق في البيت الأبيض، استعداده للاجتماع لمناقشة دعم المبادرة.

ما يلفت النظر في هذه التحالفات الجديدة هو التاريخ السياسي المتناقض للشخصيات الداعمة. سكاراموتشي الذي كان من أبرز وجوه إدارة ترامب قبل أن ينقلب عليها، وكوبان الذي أيد كامالا هاريس مؤخراً، يقدمان الآن دعمهم لمشروع ماسك السياسي الذي يبدو وكأنه يحاول تجاوز الانقسام الحزبي التقليدي.

كشف ماسك عن استراتيجية مرحلية للحزب الجديد، تبدأ بالتركيز على الفوز بعدد محدود من المقاعد في الكونجرس، مع تجنب خوض المعركة الرئاسية مباشرة. هذه الخطة قد تشير إلى رؤية طويلة المدى لبناء قاعدة سياسية متينة قبل خوض غمار الانتخابات الكبرى.

لكن الغموض لا يزال يكتنف الجوانب القانونية للتأسيس، حيث تتداخل الوثائق الرسمية المقدمة للجنة الانتخابات الفيدرالية مع ملفات ساخرة، مما يثير تساؤلات حول الجدية الكاملة للمشروع. المراقبون يتساءلون: هل يمثل هذا الحزب مجرد تجربة سياسية عابرة، أم أنه البداية الفعلية لتحول جذري في المشهد السياسي الأمريكي؟

التعليقات

أحدث أقدم

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.