آخر الأخبار

أوبن إيه آي تشدد إجراءاتها الأمنية لمواجهة التهديدات الصينية في سباق الذكاء الاصطناعي


 في تحرك يعكس حدة التنافس العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي، فرضت شركة أوبن إيه إي إجراءات أمنية غير مسبوقة لحماية تقنياتها المتطورة بعد مزاعم بتعرضها لمحاولات تجسس من شركات صينية منافسة. كشفت تقارير حديثة عن تحول الشركة إلى سياسات أمنية مشددة تشمل تقييد تداول المعلومات وفحص الموظفين وتعزيز الحماية المادية لتقنياتها الأساسية.

باتت أوبن إيه آي تتبع نظام "تظليل المعلومات" الذي يحصر الوصول إلى المشاريع الحساسة بعدد محدود جداً من الموظفين. كما قامت الشركة بعزل تقنياتها الأساسية في بيئات غير متصلة بالإنترنت واعتمدت أنظمة دخول بيومترية متطورة. أما أوزان النماذج التي تشكل جوهر تقنيات الذكاء الاصطناعي للشركة، فقد أصبحت محمية بسياسة "منع الاتصال الخارجي افتراضياً" التي تمنع أي اتصال شبكي إلا بعد موافقة صريحة.

تصاعدت هذه الإجراءات بشكل ملحوظ بعد إطلاق الشركة الصينية ديب سيك لنموذج ذكاء اصطناعي في يناير الماضي، وسط شكوك بأنه استخدم تقنيات مستنسخة من أوبن إيه آي عبر عملية تسمى "التقطير". ولم تعلق ديب سيك على هذه المزاعم حتى الآن.

لتعزيز أمنها السيبراني، عينت أوبن إيه آي مؤخراً دين ستاكي من بالانتير رئيساً لأمن المعلومات، كما انضم الجنرال الأمريكي المتقاعد بول ناكاسوني إلى مجلس إدارتها للإشراف على الحماية من التهديدات الإلكترونية. وتعمل الشركة على تطوير حلول دفاعية باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها لمواجهة الهجمات المحتملة.

جاءت هذه التحولات الأمنية بالتزامن مع تشديد الولايات المتحدة قيودها على تصدير التكنولوجيا إلى الصين، في إطار ما يوصف بالسباق التكنولوجي بين القوتين العظميين. ورغم أن أوبن إيه آي تؤكد أن هذه الإجراءات وقائية وليست رداً على حادث معين، إلا أنها تعكس تصاعد التوتر في سوق الذكاء الاصطناعي العالمي الذي يشهد تنافساً محموماً على الريادة التكنولوجية.

التعليقات

أحدث أقدم

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.