في تحول جذري لمفهوم المنصات الرقمية، تبرز روبلوكس كإمبراطورية تفاعلية تجذب 85.3 مليون مستخدم يومياً، محققة نمواً غير مسبوق في عالم الألعاب والواقع الافتراضي. الأرقام الأخيرة تكشف أن المنصة أصبحت ظاهرة ثقافية تجمع بين الترفيه والتعليم والإبداع الرقمي.
البيانات الحديثة تظهر هيمنة الولايات المتحدة بنسبة 20% من إجمالي اللاعبين، بينما تتصدر الفلبين القارة الآسيوية بنسبة 11.8%. المفاجأة تكمن في توسع قاعدة المستخدمين لتشمل 44% من البالغين فوق 17 عاماً، مما ينفي فكرة أنها منصة للأطفال فقط.
الشركة أعلنت مؤخراً عن دعم اللغة العربية بشكل كامل، في خطوة استراتيجية لتعزيز وجودها بمنطقة الشرق الأوسط حيث سجلت مساهمة بقيمة 15 مليون دولار في الناتج المحلي. هذا التوجه يعكس رؤية روبلوكس لبناء مجتمع رقمي عالمي يتجاوز الحدود اللغوية والثقافية.
مع وجود 2.8 مليون مطور نشط، تتحول المنصة إلى سوق عمل حقيقي يخلق فرصاً اقتصادية غير مسبوقة. الخبراء يتوقعون أن تشهد السنوات القادمة تحول روبلوكس من مجرد لعبة إلى نظام بيئي رقمي متكامل، خاصة مع تزايد الاعتماد على الواقع الافتراضي في التعليم والتواصل الاجتماعي.
السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستتمكن روبلوكس من الحفاظ على زخمها مع تزايد المنافسة في عالم الميتافيرس؟ المؤشرات الحالية تشير إلى أن الإمبراطورية الرقمية في طريقها لإعادة تعريف مفهوم الترفيه التفاعلي لعقود قادمة.
إرسال تعليق