آخر الأخبار

الذكاء الاصطناعي يثير الجدل بعد دراسة تكشف تأثيره السلبي على اكتشاف السرطان


 أثارت دراسة طبية أجريت في عدد من المراكز المتخصصة في بولندا الكثير من الجدل بعدما أظهرت أن تقنيات الذكاء الاصطناعي قد تعيق الأطباء عن اكتشاف مؤشرات السرطان بدلا من مساعدتهم، وذلك وفق ما ذكره موقع تيك سبوت التقني.

هذه المراكز كانت تشارك في برنامج تجريبي يهدف إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في تنظير القولون كوسيلة وقائية للكشف المبكر عن السرطان، وهو ما دفع الباحثين إلى إطلاق دراسة موسعة لمعرفة ما إذا كان الاعتماد على هذه الأدوات قد يؤثر على مهارات الجراحين ودقة أدائهم.

الفريق الطبي قام بمراجعة أكثر من ألف وأربعمئة عملية أجراها أطباء من ذوي الخبرة العالية حيث إن كل طبيب شارك سبق له تنفيذ آلاف العمليات المماثلة، وتمت مقارنة النتائج خلال فترة ثلاثة أشهر قبل إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي مع فترة أخرى امتدت لثلاثة أشهر بعد استخدامها.

النتيجة لم تكن كما توقعها الكثيرون إذ انخفض معدل نجاح اكتشاف سرطان القولون بنسبة تقارب ستة في المئة لدى الأطباء الذين اعتمدوا على الذكاء الاصطناعي، مقارنة بالفترة التي عملوا فيها دون هذه الأدوات.

الدكتور مارسين رومانسيك وهو أحد الباحثين المشاركين أوضح أن هذه الدراسة تعد الأولى من نوعها التي ترصد أثرا سلبيا واضحا لاستخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات الطبية، مشيرا إلى أن الأمر يبعث على القلق في ظل التوسع المتسارع لاعتماد هذه التقنيات في مختلف التخصصات الصحية.

وكانت الجمعية الطبية الأميركية قد نشرت إحصائية في عام ألفين وثلاثة وعشرين أظهرت أن ثلثي الأطباء المشاركين يستخدمون الذكاء الاصطناعي أو روبوتات الدردشة بشكل يومي في أعمالهم، وهو ما يعكس حجم الاعتماد المتزايد على هذه الأدوات.

وتتقاطع هذه النتائج مع دراسة أخرى صادرة عن معهد إم آي تي حيث تمت مقارنة أداء أشخاص يستخدمون نماذج الذكاء الاصطناعي مع آخرين لا يعتمدون عليها في كتابة الأوراق البحثية، وقد لاحظ الباحثون أن مستخدمي هذه النماذج سجلوا ضعفا في نشاط الإشارات الكهربائية داخل الدماغ مقارنة بغيرهم، وهو ما يفتح الباب أمام تساؤلات أوسع حول مدى تأثير هذه التقنيات على القدرات البشرية بمرور الوقت.

التعليقات

أحدث أقدم

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.