بدأت شركة أوبو مرحلة جديدة في تطوير خدماتها من خلال إدخال الذكاء الاصطناعي في نظام دعم العملاء، عبر اعتماد نموذج AndesGPT الذي طوّرته داخليًا. هذه الخطوة تمثل تحوّل واضح في تجربة المستخدم مع خدمات ما بعد البيع، حيث أصبح بإمكان العملاء التفاعل بشكل أسرع وأسهل وبلغات متعددة.
النظام الجديد يعمل حاليًا في أكثر من عشرين دولة ويغطي ثلاث عشرة لغة، مما يوفّر دعمًا فوريًا وعلى مدار الساعة حتى في الأوقات خارج ساعات العمل وأثناء الإجازات. ومن اللافت أن أوبو أصبحت أول شركة في قطاع الهواتف الذكية تدمج هذه التقنية عبر تطبيق واتساب، وهي متوفرة حاليًا في ثلاث عشرة سوقًا حول العالم.
بحسب الشركة، أكثر من نصف مستخدمي أوبو حول العالم أصبحوا يحصلون على الدعم من خلال هذا النظام، وهناك خطط لزيادة هذا العدد ليشمل واحدًا وعشرين بلدًا مع نهاية العام، بالإضافة إلى دمج خدمات جديدة في منصات أخرى مثل فيسبوك.
طريقة عمل النظام تعتمد على ثلاث مراحل ذكية، تبدأ بفهم استفسار المستخدم وتحليله باستخدام الذكاء الاصطناعي، ثم يتم توجيه الطلب إما لحل تلقائي أو لموظف بشري عند الحاجة، ثم يُرسل الرد المناسب إلى المستخدم أو يُبلغه بانتظار دعم مباشر.
استخدام الذكاء الاصطناعي خفف العبء عن الموظفين بنسبة كبيرة وصلت إلى أربعين بالمئة، مما ساعدهم على التركيز على المشكلات التي تحتاج إلى تدخل بشري مباشر ولا يمكن للنظام حلها وحده.
كما أنشأت أوبو فرق عمل محلية في الأسواق الكبرى لتطوير قاعدة معرفية مخصصة لكل منطقة، وتعديل نموذج AndesGPT حسب احتياجات المستخدمين وملاحظاتهم لضمان تحسين مستمر في جودة الدعم.
ولم تتوقف طموحات أوبو عند الحدود الرقمية فقط، فهي تعمل حاليًا على توسيع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي حتى في البيئات غير المتصلة بالإنترنت، بهدف رفع دقة الردود عبر بيانات موثوقة، وتطوير أدوات جديدة مثل مساعدين للبريد الإلكتروني وأنظمة ذكية لإدارة الطلبات بطريقة أكثر تنظيمًا وكفاءة.
إرسال تعليق