كشفت شركة آبل عن خطة جديدة لرفع استثماراتها في الولايات المتحدة بمبلغ إضافي كبير، ليصل إجمالي استثماراتها إلى مستوى ضخم خلال السنوات القادمة. تأتي هذه الخطوة بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية مشددة على واردات الرقائق، مع استثناء الشركات التي تملك منشآت تصنيع داخل الولايات المتحدة، مما دفع آبل إلى تعزيز وجودها المحلي لتفادي تلك الرسوم.
تهدف آبل من خلال هذه الاستثمارات الضخمة إلى تعزيز علاقاتها مع الشركات الأمريكية المصنعة للمكونات، مثل كورنينج وأمكور، لتقليل الاعتماد على الخارج قدر الإمكان وضمان استقرار سلاسل التوريد داخل البلاد. وتشمل الخطة أيضًا توسيع الشراكات مع عدد من الشركات الأمريكية في مختلف المجالات، ما يعكس رغبة الشركة في دعم التصنيع الوطني وخلق فرص عمل جديدة، مع تركيز خاص على مجالات البحث والتطوير والذكاء الاصطناعي.
وأكد تيم كوك، الرئيس التنفيذي لآبل، أن هذه الخطوة ليست مجرد استثمار مالي، بل تعبير واضح عن التزام الشركة بدعم الصناعة الأمريكية والمساهمة في تعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي داخل البلاد.
يرى محللون أن استراتيجية آبل الحالية تعيد إلى الأذهان تحركاتها خلال فترة الولاية الأولى لترامب، حين كانت تعلن عن استثمارات كبيرة في الولايات المتحدة بغرض التوافق مع السياسات الحكومية، حتى وإن كان بعضها قائمًا مسبقًا. وتعكس هذه الخطوة قوة آبل المالية وقدرتها على مواجهة التحديات التي تفرضها السياسات التجارية المتغيرة، مع الحفاظ على مكانتها الاقتصادية القوية.
تأتي هذه الاستثمارات في وقت يتزايد فيه التوتر التجاري العالمي، حيث تسعى الشركات الكبرى إلى إعادة هيكلة عملياتها لتتوافق مع القوانين والرسوم الجديدة، مما يجعل خطوات آبل نموذجًا واضحًا لكيفية التكيف الذكي مع متطلبات السوق والتشريعات الحكومية.
إرسال تعليق