تشهد عملة إيثريوم موجة صعود لافتة جعلتها تقترب من أعلى مستوياتها المسجلة في نوفمبر من عام 2021، حيث ارتفع سعرها هذا الأسبوع لتتداول عند مستويات قريبة من أربعة آلاف وستمئة دولار مع وصولها في إحدى الجلسات إلى ما يقارب أربعة آلاف وسبعمئة دولار، وهو ما يجعلها على بعد مسافة قصيرة من ذروتها التاريخية.
التدفقات المالية الضخمة التي اتجهت إلى صناديق الاستثمار المتداولة المرتبطة بإيثريوم شكلت المحرك الأبرز لهذا الصعود، إذ تجاوزت قيمتها مليار ونصف دولار منذ بداية الأسبوع مقارنة مع مئتين وأربعة وأربعين مليون فقط دخلت إلى صناديق بيتكوين، لتواصل بذلك إيثريوم تفوقها على البيتكوين للأسبوع الرابع على التوالي في جذب المستثمرين.
في خضم هذه التطورات رفعت مؤسسة ستاندرد تشارترد توقعاتها لسعر إيثريوم بنهاية العام الجاري إلى سبعة آلاف وخمسمئة دولار بعد أن كانت أربعة آلاف فقط، مشيرة إلى أن القوانين الأمريكية الأخيرة وعلى رأسها قانون جينيوس آكت أسهمت في تعزيز استقرار سوق العملات الرقمية وزيادة اهتمام المؤسسات المالية بإيثريوم، خصوصًا أنها تشغل أكثر من نصف العملات المستقرة على مستوى العالم.
انعكست هذه الثقة أيضًا على أسهم شركات مرتبطة بالعملة الرقمية، حيث ارتفعت أسهم بيتماين إميرجن وخطفت صعودًا يتجاوز خمسة في المئة، كما صعدت شارب لينك غيمينغ بأكثر من اثنين في المئة، وارتفعت بيت ديجيتال بنحو ثلاثة في المئة قبل افتتاح الأسواق.
ومنذ نهاية الأسبوع الماضي تمكنت إيثريوم من التماسك فوق مستوى الأربعة آلاف دولار، وهو حاجز نفسي وفني ظل صعب الاختراق بشكل مستدام منذ سنوات، كما ساعدت عمليات تصفية المراكز البيعية التي تجاوزت قيمتها مئتين وخمسين مليون دولار خلال أربع وعشرين ساعة في تعزيز الضغط الشرائي ودعم الصعود.
أما البيتكوين فقد بقيت مستقرة عند حدود مئة وعشرين ألفًا وستمئة دولار تقريبًا، بينما واصلت العملات البديلة تحقيق مكاسب متباينة، وارتفع مؤشر كوين ديسك عشرين الذي يقيس الأداء العام للسوق بنسبة تقارب اثنين في المئة، مما يعكس حالة النشاط الواسع في سوق العملات الرقمية خلال هذه الفترة.
إرسال تعليق