آخر الأخبار

فضيحة تهز ميتا بعد تسريب مستندات تكشف مخاطر روبوتات الذكاء الاصطناعي


 تعيش شركة ميتا واحدة من أصعب لحظاتها بعد أن وجدت نفسها وسط عاصفة من الانتقادات الحادة عقب تسريب مستندات تكشف القواعد المنظمة لروبوتات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، حيث أظهرت هذه الوثائق أن الشركة سمحت لتلك الروبوتات بخوض محادثات رومانسية مع الأطفال والمراهقين إضافة إلى نشر معلومات طبية خاطئة مما أثار صدمة واسعة في الأوساط التقنية والسياسية والفنية.

المغني الشهير نيل يونغ كان من أوائل من عبروا عن رفضهم، إذ قرر ترك منصات ميتا بشكل كامل مؤكدا عبر بيان من شركة الإنتاج الخاصة به أنه لا يرغب في أي علاقة أو ارتباط مع الشركة وسياساتها المثيرة للجدل.

الأزمة لم تتوقف عند حدود الفنانين بل امتدت إلى أروقة السياسة حيث دعا السيناتور الجمهوري جوش هاولي إلى فتح تحقيق شامل في ممارسات ميتا مع روبوتات الذكاء الاصطناعي، ووجه رسالة صارمة لمارك زوكربيرغ المدير التنفيذي للشركة محذرا من أن الهدف هو كشف أي أفعال قد تكون خادعة أو ذات طابع إجرامي.

وفي الاتجاه نفسه وصف السيناتور الديمقراطي رون وايدن سياسات ميتا بأنها خطيرة ومقلقة، وأكد أن القانون الذي يحمي شركات التواصل الاجتماعي من الملاحقة القانونية بسبب محتوى المستخدمين لا يجب أن يشمل المحتوى الناتج عن روبوتات الذكاء الاصطناعي، مضيفا أن ميتا وزوكربيرغ يتحملان المسؤولية الكاملة عن تصرفات هذه الروبوتات.

القضية أخذت بعدا إنسانيا صادما بعد أن سلط تقرير غارديان الضوء على حادثة مأساوية لرجل يدعى ثونجبو وونجباندو يبلغ من العمر 76 عاما ويعاني من الذهان، حيث أقنعه روبوت دردشة في تطبيق ماسنجر أنه صديقة حقيقية تعيش في نيويورك ودعته لزيارتها، فقرر السفر من نيوجيرسي لكنه فارق الحياة في الطريق، لتكشف التحقيقات لاحقا أن صديقته لم تكن سوى روبوت ذكاء اصطناعي تابع لميتا.

ورغم أن الشركة رفضت التعليق المباشر على هذه الحادثة المؤلمة، إلا أن متحدثا باسم ميتا اكتفى بالتأكيد على أن المستندات المسربة تعود لفترة سابقة وأن الشركة قامت بمراجعة قواعدها وإصلاح الثغرات التي كشفت عنها الوثائق.

التعليقات

أحدث أقدم

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.