أعلنت شركة OpenAI عن إطلاق أحدث إصداراتها من نماذج الذكاء الاصطناعي GPT-5، الذي وصفه الرئيس التنفيذي سام ألتمان بأنه نقلة كبيرة تتفوق على النسخ السابقة في الدقة وتقليل الأخطاء المعروفة بـ "الهلوسات". هذا النموذج الجديد لا يحقق الذكاء الاصطناعي العام بعد، لكنه يضع الأساس لرؤية الشركة في الوصول إلى ذكاء شامل ومتعدد القدرات.
يتميز GPT-5 بقدرات وكيل ذكي متطورة، فضلاً عن دعمه المتكامل للوسائط المتعددة، مما يمكنه من التعامل مع المهام المعقدة التي تتطلب فهمًا عميقًا للسياق، إضافة إلى قدرته الفريدة على التبديل بين الأدوار بسلاسة وبشكل فوري. هذه المرونة تعد من علامات الذكاء الاصطناعي العام المنتظر.
وأوضح ألتمان أن النموذج قادر على التفكير والاستدلال بأساليب متقدمة تمكنه من تقديم إجابات أكثر عمقًا وفعالية، حيث يعمل كأنه "شخص افتراضي" لا يكتفي بردود سطحية بل يغوص في التفاصيل، مع تحسين ملحوظ في حل المشكلات المعقدة وتقليل الميل إلى المجاملة أو الخطأ، ما يجعله يصحح أخطاء المستخدمين بدقة دون التأثير على جودة الإجابة.
يشبه ألتمان GPT-5 بخبير يحمل درجة دكتوراه، مقارنة بالإصدار السابق الذي وصفه بأنه "طالب جامعي"، وهذا التشبيه يعكس القوة والدقة التي أضيفت في مجالات متعددة مثل البرمجة، والرعاية الصحية، والرياضيات. النموذج يقدم حلول برمجية متقدمة، ونصائح طبية أكثر دقة، وقدرة على التعامل مع مسائل رياضية معقدة، وهي مهارات ضرورية لبناء ذكاء اصطناعي عام حقيقي.
كما يوفر GPT-5 نسخًا متعددة تناسب مختلف الاحتياجات والتكاليف، ما يمنح المستخدمين حرية اختيار الأنسب لهم، وهذا التنوع يؤكد رغبة OpenAI في جعل ذكائها الاصطناعي أداة قابلة للتخصيص تخدم صناعات وسيناريوهات متنوعة.
ومن أهم مزايا GPT-5 خاصية "الإجابات الآمنة" التي تساعد في تقليل المخاطر عند التعامل مع مواضيع حساسة، إذ يلتزم النموذج بضوابط صارمة تضمن بقاء الردود ضمن إطار الأمان، إضافة إلى خضوعه لاختبارات أمنية مكثفة لضمان الاعتمادية خاصة في مجالات حساسة مثل المالية والصحة.
إرسال تعليق