كشفت شركة سلاك عن توسع جديد في منصتها يهدف إلى تمكين المطورين من بناء أدوات ووكلاء ذكاء صناعي متقدمة تستند إلى بيانات المحادثات داخل التطبيق، في خطوة تعتبر تحولاً كبيراً نحو جعل التواصل الذكي أكثر تكاملاً مع المهام اليومية في أماكن العمل.
الهدف من هذا التوسع هو تجاوز العقبات التي كانت تواجه أدوات الذكاء الصناعي سابقاً بسبب نقص السياق وصعوبة الوصول إلى البيانات المتفرقة بين المحادثات والملفات، إذ ستتيح المنصة الجديدة للمؤسسات والمطورين إنشاء تطبيقات ووكلاء ذكاء صناعي قادرين على فهم محتوى المحادثات وتنفيذ المهام بطريقة مؤتمتة وآمنة في الوقت نفسه.
النظام الجديد يعتمد على مكونين تقنيين أساسيين، الأول واجهة برمجة تطبيقات للبحث في الوقت الفعلي تتيح الوصول المباشر والفوري إلى بيانات المحادثة داخل القنوات والمجموعات والملفات، أما المكون الثاني فهو خادم خاص ببروتوكول سياق النموذج الذي يعمل على توحيد طريقة تواصل نماذج اللغات الكبيرة مع سلاك، ما يجعلها قادرة على اكتشاف المعلومات السياقية وتنفيذ المهام نيابة عن المستخدمين من دون الحاجة إلى إعداد يدوي مسبق لكل مهمة.
وركزت سلاك بشكل واضح على تعزيز الأمان في هذا التوسع الجديد، حيث أكدت أن وكلاء الذكاء الصناعي لن يكونوا قادرين على تنزيل البيانات أو تخزينها خارج المنصة، بل سيقتصر دورهم على التفاعل الآمن معها فقط، كما منحت الشركات القدرة على التحكم الكامل في أذونات الوصول وتحديد ما يمكن لكل تطبيق أو وكيل الوصول إليه من معلومات.
عدد من الشركات التقنية الكبرى بدأت بالفعل في استخدام هذه الإمكانيات، فشركة Anthropic استخدمتها لتمكين Claude من البحث داخل محادثات وملفات سلاك، كما فعلت جوجل من خلال دمج Agentspace الذي يربط بيانات سلاك بوكلائها الذكية، وانضمت أيضاً شركات مثل Perplexity وWriter وDropbox وNotion وCognition Labs وVercel وCursor إلى قائمة المؤسسات التي تبنت هذا التكامل الجديد.
هذه المزايا متاحة حالياً في مرحلة تجريبية مغلقة، على أن يتم طرحها للعامة في وقت مبكر من عام 2026، ما يعني أن سلاك تستعد لمرحلة جديدة تجمع بين الذكاء الصناعي وسياق المحادثة الحقيقي، لتصبح واحدة من أبرز المنصات التي تعيد تعريف تجربة التعاون والعمل الذكي داخل المؤسسات.
إرسال تعليق