أثارت تصريحات رئيسة Xbox سارة بوند جدلًا واسعًا بعدما وصفت الألعاب الحصرية بأنها مفهوم قديم، مشيرة إلى أن اللاعبين اليوم يتوقعون أن تكون العناوين الشهيرة متاحة على أكثر من منصة، في رؤية تدعو لتقليل الاعتماد على الحصريات.
لكن مايك يبارا، المسؤول التنفيذي السابق في مايكروسوفت، يرى الأمر بشكل مختلف، مستشهدًا بنينتندو كمثال حي على نجاح الألعاب الحصرية في تعزيز مبيعات الأجهزة. وكتب يبارا عبر وسائل التواصل الاجتماعي تعليقًا ساخرًا: يبدو أن على أحدهم أن يخبر نينتندو بأن الحصريات أصبحت قديمة.
ورغم سخريته، يثبت الواقع أن الشركة اليابانية ما زالت تعتمد على ألعاب حصرية قوية لتعزيز مبيعات أجهزة Switch الجديدة، مثل Mario Kart World وDonkey Kong Bananza، رغم أن الجهاز يدعم مجموعة واسعة من الألعاب من مطورين خارجيين.
وأكد يبارا، الذي شغل منصب رئيس شركة Blizzard سابقًا، أنه لا يعارض بالكامل فكرة تقليل الاعتماد على الحصريات، لكنه حذّر من أن التركيز الزائد على النهج متعدد المنصات قد يُضعف جاذبية أجهزة Xbox الجديدة. فبدون عناوين حصرية تدفع المستخدمين لشراء الجهاز، سيفقد السوق جزءًا من حماسه. وبدلاً من ذلك دعا إلى الاستثمار أكثر في النشر وخدمات الاشتراك مثل Game Pass لتعويض التأثير.
وأشار يبارا إلى أن سر استمرار جاذبية ألعاب نينتندو يكمن في المخاطرة وتجديد سلاسلها المفضلة مثل Zelda، مقدّمة تجارب جديدة تُرضي جماهيرها وتُعزز نجاحها التجاري. ويتفق معه المطور السابق في نينتندو كين واتانابي، الذي أوضح في مقابلة مع بلومبرغ أن تميّز الشركة يكمن في أسلوب الابتكار الفريد، حيث تعيد استخدام الشخصيات الكلاسيكية لكنها تقدمها في تجارب لعب جديدة كليًا.
فعلى سبيل المثال دمجت نينتندو العوالم المفتوحة ثلاثية الأبعاد في سلسلة Zelda، واستخدمت Donkey Kong Bananza لاستعراض فيزياء التدمير داخل اللعبة، ما يُضفي تجربة ممتعة ومبتكرة لجمهورها.
ورغم أن مايكروسوفت تواصل نقل حصرياتها القديمة إلى منصات أخرى، مثل Halo: Combat Evolved التي وصلت مؤخرًا إلى PS5، إلا أن مستقبل أجهزة Xbox الجديدة قد يواجه تحديًا حقيقيًا في جذب المستخدمين ما لم تُقدّم حوافز أقوى تحفّز الشراء وتضمن بقاء جاذبية النظام في السوق.

إرسال تعليق