كشف تقرير حديث أن حلول الأمن السيبراني الحالية تركز في الغالب على حماية الشركات، ما يترك المستخدمين العاديين، خاصة كبار السن الذين لم يعتادوا على التكنولوجيا الرقمية، عرضة للاختراق والاحتيال الإلكتروني.
ومن هذا الواقع انطلقت فكرة ZoraSafe التي أسستها الأختان كاثرين كارو وإيلي كينج كارو بهدف حماية كبار السن وتغيير المشهد الرقمي. تقدم الشركة أداة تجمع بين الحماية والتعليم صُممت خصيصًا لتلبية احتياجات هذه الفئة العمرية وتمكنهم من البقاء آمنين في عالم الإنترنت المتطور. وتسعى ZoraSafe إلى سد الفجوة في الأمن السيبراني من خلال توفير حماية سهلة وواضحة بعيدًا عن التعقيدات التقنية التي قد تربك المستخدمين كبار السن.
يرتكز تطبيق ZoraSafe على فكرة مبتكرة تمزج بين الأمان الرقمي والتعليم التفاعلي عبر التعلم المصغر القائم على الألعاب، ما يساعد المستخدمين على التعلم أثناء الاستخدام بطريقة ممتعة وبسيطة. ومن المتوقع إطلاق النسخة الأولى من التطبيق خلال شهر بسعر 12.99 دولارًا شهريًا للمشترك الفردي، وتشمل مجموعة من الميزات الأساسية مثل مسح رموز الاستجابة السريعة للكشف عن البرامج الضارة وعمليات التصيد الاحتيالي، والتحقق من الرسائل حيث يمكن للمستخدمين إرسال الرسائل النصية أو البريدية المشبوهة لفحصها، والمشاركة المجتمعية للإبلاغ عن محاولات الاحتيال لتنبيه شبكة Zora وحماية الجميع من التهديد نفسه.
وتخطط الشركة لإضافة تقنيات ذكاء اصطناعي متقدمة في الإصدارات القادمة، أبرزها نظام ذكي لاكتشاف مكالمات الاحتيال، حيث يمكن للمستخدمين الانضمام إلى مكالمة مشبوهة عبر التطبيق ويقوم الذكاء الاصطناعي بتحليل المكالمة لتحديد ما إذا كانت احتيالية دون تسجيل أو الاستماع إلى المحادثة، حفاظًا على الخصوصية. وأكدت المؤسستان أن 85% من المعالجة تتم مباشرة على الجهاز بينما يُرسل 15% فقط إلى السحابة بعد إزالة أي بيانات شخصية.
ويتميز التطبيق بأنه لا يكتفي برصد التهديدات، بل يشرحها للمستخدم بطريقة تعليمية مبسطة تساعد على بناء الوعي والقدرة على التعامل مع المواقف المشابهة مستقبلًا. وتتطلع ZoraSafe للتوسع مستقبلًا لتشمل خدماتها الأطفال، والتعاون مع المدارس لتعليم الأمان الرقمي، بالإضافة إلى إطلاق التطبيق بلغات إضافية بدءًا من اللغة الإسبانية.
إرسال تعليق