حقق إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، انتصاراً كبيراً بعد موافقة المساهمين على حزمة أجور تصل قيمتها إلى 878 مليار دولار على مدى العقد المقبل، مؤيدين بذلك رؤيته الطموحة لتحويل الشركة إلى رائد عالمي في السيارات الكهربائية والذكاء الاصطناعي والروبوتات.
وارتفعت أسهم تسلا بنسبة ملحوظة في تداولات ما بعد الإغلاق بعد الإعلان عن التصويت الذي حصل على تأييد أكثر من سبعين بالمئة من المساهمين، وهو ما اعتبره محللون مؤشراً إيجابياً على مستقبل السهم، الذي يرتكز بشكل كبير على خطط ماسك لتوسيع سيارات القيادة الذاتية وانتشار سيارات الأجرة الآلية في الولايات المتحدة وبيع الروبوتات الشبيهة بالبشر، رغم أن خطاباته السياسية أثرت سلباً على العلامة التجارية للشركة خلال العام الماضي.
وفي أوستن بولاية تكساس، ظهر ماسك على المسرح ترافقه روبوتات راقصة، وقال أمام الحضور إن ما تُخطط له تسلا ليس مجرد فصل جديد، بل كتاب جديد كلياً في مستقبل الشركة، مؤكداً أن القصة ستكون مميزة بحق.
وأعاد المساهمون انتخاب ثلاثة أعضاء في مجلس إدارة تسلا، وصوتوا لصالح إجراء انتخابات سنوية لجميع أعضاء المجلس، كما أقروا خطة أجور بديلة لخدمات ماسك بعد أن أوقف طعن قانوني حزمة سابقة.
كما صوّت المساهمون لصالح استثمار تسلا في شركة ماسك الناشئة للذكاء الاصطناعي xAI رغم امتناع عدد من الأعضاء عن التصويت. وتأتي هذه الخطوة لدعم طموحات تسلا في مجال القيادة الذاتية والاستفادة من خبرات الذكاء الاصطناعي، وهو ما يعزز موقع الشركة ويتيح لها الاستفادة من شراكة استراتيجية مع شركة ناشئة مبتكرة.
وكانت الموافقة متوقعة إلى حد كبير، إذ تم السماح لماسك بممارسة حقوق التصويت الكاملة لحصته في تسلا بعد انتقال مقر الشركة إلى تكساس، وذلك بعد أن أوقف طعن قانوني سابق زيادة الأجور. وجاءت الموافقة رغم معارضة بعض كبار المستثمرين من بينهم صندوق الثروة السيادية النرويجي، فيما أشار مجلس إدارة تسلا إلى أن ماسك قد يستقيل إذا لم يتم اعتماد حزمة الأجور الجديدة.
ويعكس هذا التصويت دعم المساهمين لرؤية ماسك الطموحة، ويضع تسلا على مسار جديد لتعزيز مكانتها في سوق السيارات الكهربائية والذكاء الاصطناعي والروبوتات، وسط توقعات بمزيد من التطورات المستقبلية التي قد تغيّر شكل الصناعة بالكامل.

إرسال تعليق