ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن شركة سامسونج ألغت خططًا داخلية تهدف إلى تغيير محرك البحث الافتراضي على أجهزتها من جوجل إلى بينج. وأكد التقرير أن الشركة الكورية قررت الاحتفاظ بمحرك بحث جوجل كمحرك بحث افتراضي على متصفحها وأجهزتها المختلفة.
وفقًا لصحيفة أمريكية، كانت سامسونج تعتقد في البداية أن تغيير محرك البحث الافتراضي من جوجل إلى بينج لن يسبب الكثير من الاضطرابات، لأن معظم مستخدمي هواتفها الذكية لا يستخدمون المتصفح الخاص بها على أي حال. ولكنها تراجعت عن هذا القرار بسبب مخاوف من تأثيره على علاقتها بجوجل في حال تم استبدال محرك البحث الخاص بها. ولم يتم الكشف عن الأسباب الحقيقية التي دفعت سامسونج للتفكير في هذا التغيير، ولكن يمكن أن يكون ذلك بسبب التطورات الأخيرة التي أدخلتها مايكروسوفت على محرك البحث بينج، والتي تتعلق بتقنيات الذكاء الاصطناعي المدعومة بواسطة نموذج GPT-4.
أعلنت جوجل عن تحسينات في محرك البحث الخاص بها، مستخدمة الذكاء الاصطناعي كما فعلت مايكروسوفت مع محرك بحث بينج، وأعلنت أيضا عن روبوت الدردشة Bard كمنافس لـ ChatGPT وشات بينج. وعلى الرغم من أن سامسونج ألغت خطط تغيير محرك البحث الافتراضي إلى بينج، إلا أنها لم تستبعد استخدامه في المستقبل. وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن موظفي جوجل كانوا مندهشين بسبب تفكير سامسونج في تغيير محرك البحث الافتراضي. وتدفع جوجل مليارات الدولارات سنويًا للشركات المختلفة للاحتفاظ بمحرك بحث جوجل كمحرك بحث افتراضي، وذلك للحفاظ على عائدات الإعلانات التي تأتي من خلال البحث، حيث بلغت في عام 2022 حوالي 162 مليار دولار أمريكي.
وتدفع جوجل سنويًا لسامسونج حوالي 3.5 مليار دولار أمريكي، كما تدفع لآبل 20 مليار دولار أمريكي في العام، وذلك مقابل توفر محرك بحث جوجل افتراضيًا على أجهزتهم. ويبدو أن مايكروسوفت تسعى إلى جعل محرك بحث بينج افتراضيًا في متصفح فايرفوكس، الذي تطوره شركة موزيلا، بجانب استخدامه في أماكن أخرى.
إرسال تعليق