في تغريدة له يوم السبت، صرّح إيلون ماسك بأن التدفق النقدي لشركة تويتر لا يزال سلبيًا بسبب تراجع عائدات الإعلانات بنسبة 50% والديون الثقيلة، وهذا لم يتوافق مع توقعاته السابقة في شهر مارس بأن تحقق تويتر تدفق نقدي إيجابي بحلول يونيو 2023.
وفي رده على اقتراحات بشأن إعادة الرسملة، قال ماسك: "نحتاج إلى تحقيق تدفق نقدي إيجابي قبل العمل على أي شيء آخر". ويعد وضع تويتر الحالي هو الأحدث في سلسلة من التحديات التي تواجهها الشركة، ويشير إلى أن إجراءات خفض التكاليف ليست كافية لتحقيق التدفق النقدي الإيجابي، وأن عائدات الإعلانات لم تتعاف بالسرعة التي توقعها ماسك خلال مقابلته مع بي بي سي في أبريل الماضي.
وبعد تسريح آلاف الموظفين وخفض فواتير الخدمات السحابية، تمكنت الشركة من خفض نفقاتها غير المتعلقة بالديون، ولكنها لا تزال تواجه مدفوعات فائدة سنوية تبلغ حوالي 1.5 مليار دولار نتيجة الديون التي تكبدتها في صفقة بقيمة 44 مليار دولار لتحويل الشركة إلى شركة خاصة.
ليس واضحًا الإطار الزمني الذي اشار إليه ماسك عندما اشار إلى تراجع عائدات الإعلانات بنسبة 50%. وأعلن ماسك أن تويتر تسير في الاتجاه الصحيح لتحقيق إيرادات بقيمة 3 مليارات دولار في عام 2023، وهذا يتراجع عن 5.1 مليار دولار في عام 2021.
ويواجه تويتر انتقادات على خلفية سوء الإشراف على المحتوى، الأمر الذي أدى إلى انسحاب العديد من المعلنين الذين لم يرغبوا في ظهور إعلاناتهم بجانب محتوى غير لائق.
تشير تعيين ماسك لمديرة تنفيذية سابقة للإعلانات في NBCUniversal، ليندا ياكارينو، في منصب المدير التنفيذي لتويتر، إلى أن تحقيق مبيعات الإعلانات يعد أولوية بالنسبة للشركة، حتى في الوقت الذي تعمل فيه على زيادة عائدات الاشتراك.
تم البدء في عمل ياكارينو في تويتر في بداية يونيو الماضي، وأعلنت المشاركة مع ماسك في عرض تقديمي للمستثمرين عن خطط الشركة للتركيز على إبرام شراكات مع منشئي المحتوى وتقديم خدمات الدفع الإلكتروني لتحفيز الأعمال.
في إعلان رسمي يوم الخميس الماضي، أعلن تويتر عن إطلاق برنامج مشاركة عائدات الإعلانات الذي يتيح لمنشئي المحتوى على المنصة الحصول على جزء من عائدات الإعلانات التي تظهر في الردود على التغريدات التي ينشرونها.
إرسال تعليق