أعلنت شركة إنفيديا اليوم الثلاثاء عن إطلاق شريحة جديدة مصممة خصيصًا لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي، ويأتي هذا الإعلان في إطار سعي الشركة للتفوق على منافسيها في مجال أجهزة الذكاء الاصطناعي مثل أمازون وجوجل.
وتشير بعض التقديرات إلى أن شركة إنفيديا تسيطر حاليًا على أكثر من 80 في المئة من سوق شرائح الذكاء الاصطناعي.
تعمل الشركة الأمريكية بشكل رئيسي في مجال وحدات معالجة الرسومات GPU، والتي أصبحت الخيار المفضل لنماذج اللغة الكبيرة التي تعمل عليها روبوتات الدردشة الذكية مثل ChatGPT من OpenAI وBard من جوجل.
ومع ذلك، فإن شرائح إنفيديا غير متوفرة حاليًا بسبب التنافس الشديد بين الشركات التكنولوجية ومزودي خدمات الحوسبة السحابية والشركات الناشئة للحصول على أكبر قدر ممكن من هذه الشرائح لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم.
تتميز الشريحة الجديدة من إنفيديا، والتي تُسمى GH200، بأنها تحتوي على نفس وحدة معالجة الرسومات المتقدمة الموجودة في الشريحة الحالية H100، ولكنها تأتي مع ذاكرة متطورة بسعة 141 جيجابايت، بالإضافة إلى وحدة معالجة مركزية بمعمارية ARM تحتوي على 72 نواة.
أعلن جينسين هوانغ، المدير التنفيذي لشركة إنفيديا، في مؤتمر اليوم الثلاثاء، عن إطلاق معالج جديد مصمم لتعزيز قدرات مراكز البيانات العالمية. وصرح هوانغ أن هذا المعالج، المعروف بـ GH200، يهدف إلى توسيع نطاق استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي.
لم يتم الكشف عن أسعار المعالج الجديد، ولكن من المتوقع أن يتوفر من موزعي إنفيديا في الربع الثاني من العام المقبل، وستكون هناك إصدارات تجريبية متاحة بحلول نهاية العام.
تعتمد سير العمل الخاصة بنماذج الذكاء الاصطناعي عادة على مرحلتي التدريب والاستدلال. يتم تدريب النماذج باستخدام كميات كبيرة من البيانات ووحدات المعالجة الرسومية مثل H100 وA100 من إنفيديا. ثم يتم استخدام النموذج في الاستدلال لعمل تنبؤات أو إنشاء محتوى.
تتطلب عملية الاستدلال قوة حسابية كبيرة وتكلفة عالية، خاصةً عند توليد النصوص أو الصور. ومقارنةً بالتدريب، يحدث الاستدلال بشكل مستمر، في حين يتم تحديث النموذج فقط عند الحاجة.
وبفضل المعالج GH200 الجديد، يمكن تنفيذ عمليات الاستدلال بكفاءة أكبر وتكلفة أقل لنماذج اللغة الكبيرة. يتميز المعالج بسعة ذاكرة كبيرة تسمح بوضع نماذج أكبر في نظام واحد.
تأتي هذه الإعلانات في ظل منافسة شرسة مع شركة AMD، الشركة المنافسة الرئيسية لإنفيديا في مجال وحدات المعالجة الرسومية. أعلنت AMD مؤخرًا عن شريحة MI300X الموجهة لمجال الذكاء الاصطناعي، والتي تتميز بقدرتها على تنفيذ عمليات الاستدلال ودعم ذاكرة بسعة 192 جيجابايت.
جوجل وأمازون أيضًا يعملان على تطوير شرائح الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم وتحسين قدرات الاستدلال.
إرسال تعليق