تسعى شركة آبل بجدية إلى إنقاذ قطاع الساعات الذكية، الذي يبلغ قيمته نحو 17 مليار دولار، من خلال سلسلة من التغييرات البرمجية والحلول الهندسية. المهمة ليست سهلة، حيث يقوم المهندسون في الشركة بإجراء تعديلات على خوارزميات قياس مستوى الأكسجين في الدم، وهو جهد هندسي متقدم يثير التحديات.
التغييرات البرمجية تتعلق بتعديل كيفية تقديم بيانات مستوى الأكسجين، وهو مجهود يتطلب اتخاذ خطوات محسوبة نظرًا لارتباط هذه التقنية ببراءات اختراع تخص شركة Masimo، المتخصصة في الأجهزة الطبية.
المنافسة المحتملة لآبل ليست فقط في الميدان التقني، بل تتسع إلى المجال القانوني، حيث فرضت لجنة التجارة الدولية منعًا على بعض منتجات الشركة. إذا لم تستخدم الإدارة الحالية حق النقض في اللحظة الأخيرة، سيبدأ المنع في الساري في 25 ديسمبر.
الشركة تعمل بجد لتعديل التقنية والتوسع في الخيارات القانونية لتفادي المنع، وتظهر علامات الاستعداد بإرسال لافتات تروج لساعتها الذكية في المتاجر، رغم عدم عرض الصور للطرازين المستهدفين بالمنع.
وفي خطوة مفاجئة، تعتزم آبل وقف بيع الساعات عبر متجرها الإلكتروني وسحبها من نحو 270 متجرًا للبيع بالتجزئة، معتمدة على التغييرات البرمجية لإعادة المنتج إلى الأسواق.
وبالرغم من أن Masimo تؤكد أن التغييرات البرمجية ليست كافية، يبدو أن آبل تحاول إظهار أنها يمكنها استعادة الموقف بدون إجراء إصلاحات معقدة للأجهزة. وفي هذا السياق، تستعد الشركة لتقديم حلا بديلًا لوكالة الجمارك الأمريكية لتجنب حظر المنتج.
وفي نهاية المطاف، يظهر أن الطريق أمام آبل طويل، حيث يمكن أن يستغرق الوصول إلى حلا نهائيًا وقتًا طويلاً بسبب التحديات الهندسية والقانونية التي تواجهها الشركة.
إرسال تعليق