في خطوة مفاجئة تعكس تغييرات كبيرة في مشهد التكنولوجيا، أنهت شركة أدوبي ومنصة تصميم المنتجات فيجما اتفاقية استحواذ بقيمة 20 مليار دولار بشكل متبادل، وسط ضغوط متزايدة من الجهات التنظيمية في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
تنص شروط الإنهاء على دفع أدوبي رسوم الإنهاء العكسي بقيمة مليار دولار نقدًا، وهو قرار يبرز التحول في تفكير الشركتين حيال نتائجها التنظيمية. صرح شانتانو ناراين، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لأدوبي، بأن الشركتين تعارضان تمامًا النتائج التنظيمية، ورغم ذلك يعتقدان أنه من المصلحة المشتركة لهما المضي قدمًا بشكل مستقل.
وأضاف ناراين: "تمتلك الشركتان رؤية مشتركة لإعادة تعريف مستقبل الإبداع والإنتاجية، مما يجعلنا في وضع جيد للاستفادة من الفرص الهائلة في السوق وتحقيق مهمتنا في تغيير العالم من خلال التجارب الرقمية المخصصة".
وقد أشار المنظمون إلى مخاوفهم من احتمالية شبه احتكار أدوبي لسوق برمجيات التصميم، حيث رفضوا الصفقة بشدة، معبرين عن قلقهم من أن هذا قد يعرقل الابتكار الذي كان من الممكن أن يحدث إذا سُمح لشركة فيجما بالنمو بشكل مستقل.
وفي تصريح رسمي، أعرب ديلان فيلد، الرئيس التنفيذي لفيجما، عن خيبة أمله بقوله: "ليست النتيجة التي كنا نأملها، ولم نعد نرى طريقًا نحو الموافقة التنظيمية على الصفقة".
تأتي هذه الخطوة بعد رفض هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة لصفقة الاستحواذ، حيث طلبت من أدوبي التخلي عن جزء كبير من الأصول والتعليمات البرمجية المصدرية لاستعادة ظروف المنافسة.
من المتوقع أن تكون النقاشات حول قرار هيئة المنافسة والأسواق حظيت باهتمام كبير، ومن المقرر أن يكون الموعد النهائي للموافقة على الاستحواذ أو منعه في 25 فبراير، في حين تواصل المفوضية الأوروبية ووزارة العدل الأمريكية تحقيقاتهما المستقلة حول الصفقة.
إرسال تعليق