قامت شركات التكنولوجيا الرائدة بإلغاء حوالي 34 ألف وظيفة هذا العام، في مسعى لإعادة هيكلة قوى العمل لتركيز الاستثمارات في مجالات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي، بهدف قيادة المرحلة القادمة من النمو والتطور.
منذ بداية شهر يناير، قامت شركات عملاقة مثل مايكروسوفت وسناب شات وإي باي وباي بال بإلغاء آلاف المناصب، وفقًا للبيانات التي أوردها موقع Layoffs.fyi.
هذا العدد الضخم من الإلغاءات يأتي بعد أن أعلنت حوالي 138 شركة تكنولوجيا عن إقالة موظفين هذا العام، ورغم أن الأرقام تبدو أقل بكثير مما كانت عليه في السنة السابقة، إلا أنها تظل مؤشرًا على تغييرات جوهرية في استراتيجيات الشركات.
بحسب Layoffs.fyi، فإن قطاع التكنولوجيا قد ألغى ما يقارب 263,000 وظيفة في العام الماضي، مما يظهر تحولًا كبيرًا في سياسات التوظيف والاستثمار.
تعكس الموجة الأخيرة من التسريحات الواسعة النطاق استراتيجية الشركات في إعادة توجيه الاستثمارات نحو مجالات مستقبلية واعدة، مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي، بينما تتجه الشركات أيضًا نحو تقليص التكاليف وتحسين كفاءة العمل.
تعيد الشركات تقييم أولوياتها وتعزز استثماراتها في المجالات الواعدة، في حين تخفض من وجودها في القطاعات غير الأساسية، كما فعلت منصة بث الفيديو تويتش التابعة لشركة أمازون، التي ألغت مئات الوظائف هذا العام.
ومن بين الشركات الرائدة التي تتبنى هذه الاستراتيجية خلال هذا العام، تشمل أمازون ومايكروسوفت وميتا وألفابت وسبوتيفاي، الذين يسعون لتحقيق توازن بين الاستثمارات والتكاليف.
يأتي هذا التحول بعد إدراك الشركات لأهمية تحسين كفاءة العمل وضبط التكاليف، خاصة بعد الفترة الطويلة من التوسع السريع خلال فترة الوباء، حيث كانت شركات التكنولوجيا في قلب المشهد بتوظيفها الكبير.
يشعر العاملون في صناعة التكنولوجيا والألعاب بالقلق من التسريحات المحتملة في هذا الوقت، حيث ألغت ميتا أكثر من 20 ألف وظيفة منذ أواخر عام 2022، وكشفت عن تحفظات حول إضافة موظفين جدد هذا العام.
في الوقت نفسه، أعلنت شركة SAP لبرمجيات المؤسسات عن خطط لإلغاء حوالي 8000 وظيفة، بينما تركز على تطوير الذكاء الاصطناعي وتعزيز قدرات فريق العمل.
إرسال تعليق