أطلقت مدينة نيويورك دعوة قضائية على شركات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك ميتا، جوجل، سناب شات، وتيك توك، بتهمة تأجيج أزمة الصحة العقلية للشباب عبر الولايات المتحدة.
تأتي هذه الخطوة بعد تصنيف تلك المنصات على أنها عامل خطير يهدد الصحة العامة في نهاية يناير الماضي.
وتواجه هذه الشركات العملاقة في عالم التكنولوجيا تهمًا ثقيلة، تتمثل في السلوكيات التي تتعارض مع حقوق الجهور، والفشل في توفير الرعاية المناسبة، والإهمال الجسيم.
تتهم إدارة العمدة إريك آدامز، بأن تلك الشركات المذكورة عرضت صحة الشباب للخطر، وشجعت على الإدمان والسلوك غير الآمن، من خلال استخدام خوارزميات ضارة وميكانيزمات مشابهة للقمار، مما يجبر المستخدمين على الاستجابة بشكل متكرر.
وترى المدينة أن هناك علاقة وثيقة بين زيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتدهور الصحة العقلية للشباب على مدى سنوات.
ردت شركتا ميتا وجوجل بالقول إنهما عملتا بجد لضمان سلامة الشباب وقدمتا أدوات للرقابة الأبوية، في حين أبرزت تيك توك بعض الميزات المحددة للحد من هذه المخاوف، بما في ذلك ميزات محدودة للفئة العمرية وأدوات للرقابة الأبوية.
مع هذه الدعوى القضائية، تريد إدارة آدامز أن تفرض على شركات التكنولوجيا تحمل تكاليف الرعاية الصحية العقلية للشباب في المدينة، مع تكلفة تزيد عن 100 مليون دولار سنويًا.
تشتد أهمية هذه القضية أيضًا في الضغط على شركات التكنولوجيا للتوقف عن التلاعب بالشباب وتحفيزهم على سلوكيات الإدمان، ودفع صانعي السياسات لتطبيق قوانين جديدة تحمي صحة الشباب على الإنترنت.