في حدث يُعد صدمة في عالم التكنولوجيا، تعرّضت شركة AMD، الرائدة في تصنيع الرقائق الإلكترونية، لاختراق ضخم للبيانات قد يهدد معلومات حساسة تخص موظفيها وعملائها. التحقيقات جارية حاليًا بالتعاون مع جهات إنفاذ القانون لكشف ملابسات الاختراق الذي تدعي مجموعة قراصنة تُعرف باسم IntelBroker مسؤوليتها عنه.
التقارير الأولى حول عملية الاختراق ظهرت على منصة إكس، وتناولتها مجلة بي سي ماج. في تصريح خاص للمجلة، أكدت AMD: "ندرك وجود منظمة إجرامية على الإنترنت تزعم امتلاكها لبيانات مسروقة من AMD. نعمل بشكل وثيق مع مسؤولي إنفاذ القانون وشريك استضافة للتحقيق في هذه الادعاءات وأهمية البيانات".
بحسب المنشور الأصلي على منصة إكس، تشمل البيانات المُخترقة معلومات حساسة مثل منتجات AMD المستقبلية، مواصفات المنتجات، قواعد بيانات الموظفين والعملاء، ملفات العقارات، شفرات المصدر، البرامج الثابتة، والبيانات المالية. هذه المعلومات إذا وقعت في الأيدي الخطأ قد تكون لها عواقب وخيمة على الشركة.
تُشير تقارير أخرى إلى أن IntelBroker استهدفت سابقًا بنجاح وكالات كبيرة مثل يوروبول والبنك البريطاني باركليز. وظهرت ادعاءات على منصة إكس بأن بعض البيانات المسروقة معروضة للبيع، مما يزيد من خطورة الوضع. ومع ذلك، يُشير بعض المحللين إلى أن جزءًا من البيانات قد يكون قديمًا، حيث تضمنت بيانات الموظفين بعض المعلومات عن موظفين غير نشطين.
إذا كان هذا الحال مع كافة البيانات، فقد يكون ذلك مؤشرًا على أن المعلومات لم تعد ذات صلة حالية. ومع ذلك، في عالم تصنيع الرقائق الإلكترونية، تُعتبر المعلومات حول التقنيات والنماذج المستقبلية ذات قيمة كبيرة.
تجدر الإشارة إلى أن AMD ليست الوحيدة التي تعاني من مثل هذه الهجمات، فقد سبق لشركات تقنية كبرى أخرى مثل Dell أن تعرضت لاختراقات مماثلة. هذه الحوادث تبرز الحاجة الملحة لتعزيز أمن البيانات والتصدي للهجمات السيبرانية بشكل فعال.
إرسال تعليق