اتهمت بريطانيا وأمريكا وكوريا الجنوبية مجموعة قراصنة مدعومة من كوريا الشمالية بتنفيذ حملة تجسس واسعة لسرقة معلومات عسكرية ونووية حساسة. وأفادت وكالة الأمن السيبراني الوطني البريطانية "إن سي إس سي" أن مجموعة "أندارييل" اخترقت منظمات عالمية لسرقة بيانات تقنية سرية وملكية فكرية.
مدير العمليات في الوكالة، بول تشيتشستر، قال إن عملية التجسس السيبراني التي كشفناها تظهر مدى استعداد القراصنة المدعومين من كوريا الشمالية للاستمرار في برامجهم العسكرية والنووية. وأضاف أن هذا يجب أن يذكّر مشغلي البنى التحتية بأهمية حماية المعلومات الحساسة والملكية الفكرية في أنظمتهم لمنع السرقة وسوء الاستخدام.
تعتقد وكالة الأمن السيبراني البريطانية أن أنشطة مجموعة "أندارييل" تشكل تهديدًا مستمرًا للبنية التحتية الحيوية للمؤسسات العالمية، حيث تستهدف مؤسسات الدفاع والطيران والطاقة والهندسة، بالإضافة إلى القطاع الطبي وقطاع الطاقة.
وفي تحذير منفصل، أشار مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي "إف بي آي" إلى أن مجموعة "أندارييل" المعروفة بأسماء متعددة ما زالت تشكل تهديدًا مستمرًا لمختلف القطاعات حول العالم. وأوضح أن المجموعة استغلت نقاط الضعف في البرامج لشن هجمات تشمل البرمجيات الخبيثة والاحتيال للوصول إلى بيانات ومعلومات حساسة.
وذكر "إف بي آي" أن "أندارييل" تسعى منذ مدة للحصول على معلومات مثل مواصفات وتصاميم عمليات معالجة وتخصيب اليورانيوم، إضافة إلى الصواريخ وأنظمة الدفاع الصاروخية. وحث مكتب التحقيقات الشركات في مجالات الدفاع والفضاء والطاقة النووية والهندسة على البقاء في حالة يقظة للدفاع عن شبكاتها ضد الهجمات الإلكترونية المدعومة من كوريا الشمالية.
إرسال تعليق