في خطوة قد تقلب المفاهيم التقليدية عن الأحلام، يتساءل العلماء عن إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي لتسجيل الأحلام وإعادة عرضها، فكرة كانت تبدو خيالية لكنها الآن أصبحت أقرب إلى الواقع بفضل التطورات التكنولوجية الحديثة.
الدكتور بيتر بنتلي، في مقال نشره على موقع BBC Science Focus، أشار إلى أن السؤال لم يعد يدور حول إمكانية تحقيق ذلك، بل حول التوقيت فقط. فقد بدأ الباحثون في تخطي حدود المستحيل، متسائلين عن موعد تحقق هذا الابتكار الثوري.
في اليابان، قام فريق من الباحثين باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) لتصنيف الأفكار التي تدور في العقل النائم، مستندين على دراسات سابقة جمعت آلاف الساعات من نشاط الدماغ أثناء الاستماع للكلام وقراءة النصوص ومشاهدة الفيديوهات، مما يفتح الباب أمام إمكانية تسجيل الأحلام بشكل فعلي.
التحدي الرئيسي الذي يواجه العلماء الآن هو الحاجة إلى كميات ضخمة من بيانات التصوير بالرنين المغناطيسي لتطوير ذكاء اصطناعي قادر على تسجيل الأحلام. ولكن مع التقدم السريع في أبحاث الذكاء الاصطناعي، قد نرى تطورات غير متوقعة في هذا المجال قريبًا.
ورغم عدم وجود تأكيدات حول وجود مشاريع حالية لتطوير هذه التقنية، فإن البيانات المطلوبة متاحة بالفعل، مما يعني أن الخطوة التالية ستكون بيد من يستطيع استغلال هذه البيانات لتطوير ذكاء اصطناعي يمكنه تسجيل الأحلام وإعادة عرضها، وهو تطور قد يغير فهمنا للأحلام والعقل البشري بشكل جذري.
هذا الابتكار، إذا تحقق، سيكون بمثابة نافذة جديدة على العقل البشري، تتيح لنا استكشاف أعماق أحلامنا بطرق لم تكن ممكنة من قبل.
إرسال تعليق