أظهرت دراسة حديثة أجرتها الدكتورة كاتي تام في جامعة تورونتو سكاربورو أن الاستمرار في التنقل بين مقاطع الفيديو المتنوعة قد يفاقم شعور الناس بالملل بدلاً من تخفيفه. الدراسة التي شملت 1200 مشارك أظهرت ميلاً كبيراً لدى الأشخاص لتبديل المقاطع بسبب شعورهم بالملل من المحتوى الذي كانوا يشاهدونه، مما أدى إلى نتائج غير متوقعة.
في مجموعة أولى ضمت 140 مشاركاً، أشاروا إلى أنهم يبدلون بين المقاطع لأنهم وجدوا المحتوى غير مشوق. في حين أفادت مجموعة ثانية مكونة من 231 مشاركاً بأنهم يتنقلون بين المقاطع على أمل تقليل الملل، إلا أن التنقل لم يخفف من شعورهم بالملل، بل زاد من حدته.
وفي تجربة أخرى شملت 166 طالباً، لوحظ أن الذين كان لديهم خيار تخطي المقاطع شعروا بملل أكبر مقارنة بمن لم يُمنحوا هذا الخيار. كما أن 159 طالباً أشاروا إلى أنهم شعروا بملل أكبر عند التبديل بين مقاطع فيديو قصيرة مدتها خمس دقائق مقارنة بمشاهدة فيديو واحد لمدة عشر دقائق. وعلى الرغم من اختلاف الفئات العمرية في عادات المشاهدة، لم يظهر فرق كبير في شعور الملل بين من يبدلون بين مقاطع قصيرة ومن يشاهدون فيديو أطول. مع ذلك، أشار 174 طالباً إلى شعورهم بملل أقل عندما اختاروا مقاطع الفيديو من يوتيوب بأنفسهم.
الدراسة توصلت إلى أن الشعور بالملل أثناء مشاهدة الفيديوهات يختلف باختلاف الأعمار، حيث أن لكل فئة عمرية عادات مشاهدة وتبديل مختلفة، لكنها أكدت على الحاجة إلى المزيد من الأبحاث لفهم أسباب الملل أثناء تصفح الفيديوهات عبر الإنترنت.
إرسال تعليق