آخر الأخبار

تصحيح أمني من مايكروسوفت يتسبب في مشاكل بأنظمة التمهيد المزدوج


 أحدث أحدث إصدار أمني من شركة مايكروسوفت اضطرابًا كبيرًا في أنظمة التشغيل ويندوز ولينكس التي تستخدم التمهيد المزدوج، حيث أصدرت الشركة العملاقة تصحيحًا أمنيًا الأسبوع الماضي بهدف معالجة ثغرة عمرها عامين في محمل التمهيد مفتوح المصدر GRUB، والذي يُستخدم في العديد من توزيعات لينكس.

ورغم أن التصحيح لم يكن من المفترض أن يؤثر على الأجهزة ذات التمهيد المزدوج، إلا أن العديد من المستخدمين وجدوا أن التحديث الجديد يتسبب في مشاكل في تمهيد أنظمة لينكس الخاصة بهم بشكل صحيح. ذكرت Ars Technica أن العديد من مستخدمي Linux الذين يعتمدون على التمهيد المزدوج واجهوا رسائل مثل "انتهاك سياسة الأمان" وأخطاء "حدث خطأ خطير"، كما ظهرت تقارير حول المشكلات على منتديات Reddit ومواقع أخرى. وقد تأثرت توزيعات شهيرة مثل Ubuntu وDebian وLinux Mint وZorin OS وPuppy Linux بهذا التحديث.

كان من المقرر أن يعالج التحديث ثغرة أمنية تتيح للمتسللين تجاوز تقنية Secure Boot، وهي ميزة تُستخدم على نطاق واسع في أنظمة Windows وLinux لضمان عدم تحميل برامج ضارة خلال التمهيد. في وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت مايكروسوفت أنها ستطبق "تحديث Secure Boot Advanced Targeting (SBAT)" لمنع برامج تحميل التمهيد الضعيفة التي قد تؤثر على أمان Windows، مؤكدةً أن التحديث لن يؤثر على أنظمة التمهيد المزدوجة التي تشمل Windows وLinux.

لم تقدم مايكروسوفت بعد تعليقًا رسميًا على المشكلات التي تسبب فيها التحديث، ولكن قدمت نصائح لمستخدمي Ubuntu، والتي تشمل تعطيل Secure Boot على مستوى BIOS، ثم تسجيل الدخول إلى حساب Ubuntu وفتح محطة طرفية لحذف سياسة SBAT الخاصة بالشركة.

من المعروف أن شركة مايكروسوفت تستخدم ميزة Secure Boot في نظام Windows منذ سنوات، وجعلتها متطلبًا أساسيًا لنظام Windows 11 كإجراء أمني لحماية الأجهزة من برامج rootkits التي تستهدف BIOS. وعلى مر السنين، اكتشف الباحثون العديد من نقاط الضعف في Secure Boot، ومؤخراً تم اكتشاف أن Secure Boot معطل تمامًا على العديد من أجهزة الكمبيوتر.

التعليقات

أحدث أقدم

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.