في تصريح لافت للنظر، قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إن مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، اتصل به عدة مرات في الأسابيع الأخيرة. جاءت هذه الاتصالات بعد محاولة اغتيال استهدفت ترامب في منتصف يوليو، حيث خدشت رصاصة أذنه.
خلال مقابلة مع قناة Fox Business يوم الجمعة، ذكر ترامب أن زوكربيرج عبر عن إعجابه بشجاعة ترامب في مواجهة الحادثة. وقال ترامب إن زوكربيرج قال له: "كان ذلك مذهلاً حقًا، لقد كان شجاعًا للغاية"، مضيفًا أن زوكربيرج أبدى احترامه له لما فعله في ذلك اليوم.
وأفاد ترامب أن زوكربيرج أخبره أنه لن يدعم أي مرشح ديمقراطي في الانتخابات بسبب هذا الاحترام. وعلى الرغم من أن زوكربيرج لم يؤيد علنًا أي مرشح في الانتخابات السابقة، فقد وصف رد فعل ترامب على محاولة الاغتيال بأنه "قوي" في مقابلة مع بلومبرج في يوليو.
ترامب أضاف أن زوكربيرج اتصل به مرة أخرى هذا الأسبوع للاعتذار عن خطأ في أنظمة التعديل الآلية في ميتا. حيث أضافت ميتا علامة التحقق من الحقائق إلى صورة لترامب بقبضته مرفوعة في الهواء عن طريق الخطأ، وذلك بسبب تشابهها مع صورة مزيفة تظهر عملاء الخدمة السرية بجانبه مبتسمين.
نائب رئيس السياسة العالمية في ميتا، جويل كابلان، أوضح في منشور على مدونة هذا الأسبوع أن الأنظمة الآلية طبقت التحقق من الحقائق على الصورة الحقيقية بشكل غير صحيح بسبب التشابه بينها وبين الصورة المزيفة. وأضاف أن الفرق المعنية عملت بسرعة لتصحيح الخطأ.
ترامب أشار إلى أن زوكربيرج اعتذر له خلال المحادثات الهاتفية، قائلاً: "لقد اعتذر زوكربيرج بالفعل - قال إنهم ارتكبوا خطأ". وأكد ترامب أنه يصدق زوكربيرج الذي اتصل به مرارًا.
من جانبه، كرر المتحدث باسم ميتا، آندي ستون، موقف زوكربيرج في منشور على موقع X، المعروف سابقًا بتويتر، بعد مقابلة ترامب، مؤكداً أن زوكربيرج لم يؤيد أي مرشح في الانتخابات السابقة.
التفاعلات بين ترامب وزوكربيرج تثير الاهتمام نظرًا للتاريخ بينهما، حيث حظرت ميتا ترامب من فيسبوك وإنستجرام لمدة عامين بعد أعمال الشغب في الكابيتول في 6 يناير 2021. في المقابل، وصف ترامب فيسبوك بأنه "عدو الشعب" وألمح إلى أنه قد يحاول سجن زوكربيرج إذا انتخب رئيسًا مرة أخرى.
إرسال تعليق