كشف رئيس منظمة الفضاء والأبحاث الهندية إس. سوماناث عن أن التحديات التي تواجه رائدة الفضاء سونيتا ويليامز، التي أمضت أكثر من 60 يومًا في الفضاء، ستكون لها فوائد كبيرة لمهمة جاجانيان الهندية. كانت ويليامز وزميلها رائد الفضاء بوتش ويلمور قد واجها صعوبات مع العودة على متن مركبة ستارلاينر التابعة لشركة بوينج، بسبب مشكلات في انفصال المركبة عن محطة الفضاء الدولية.
ووفقًا لموقع "gadgets360"، فإن هذا الموقف يبرز التعقيدات التي تنطوي عليها مهام الفضاء المأهولة، ويسلط الضوء على السيناريوهات المحتملة التي قد تؤثر على مهمة جاجانيان.
وأشار سوماناث إلى أن مهمة جاجانيان الهندية الطموحة، التي من المقرر أن تشهد أول رحلة تجريبية لصاروخ مؤهل للبشر في ديسمبر 2024، ستستفيد من الدروس التي توفرها تجربة وكالة ناسا. وأضاف أن فهم التحديات التي تواجهها ناسا يساعد منظمة الفضاء الهندية في الاستعداد لمهمتها الخاصة.
يهدف برنامج جاجانيان إلى ضمان أن تأخذ مركباته الفضائية وإجراءاته في الاعتبار سيناريوهات الطوارئ المختلفة، مشابهة لتلك التي تواجهها مهمة ناسا الحالية. وأوضح سوماناث أنه بينما تصف وسائل الإعلام الوضع بأنه "عالق" في الفضاء، فإن هذه المسألة هي تمديد للإقامة بدلاً من عدم القدرة على العودة.
ويعتبر أن ويليامز، رائدة الفضاء المخضرمة، التي خاضت بعثات فضائية ممتدة من قبل، تضيف منظورًا قيّمًا للتعامل مع مثل هذه المواقف. دفعت المشكلات المستمرة مع مركبة ستارلاينر وكالة ناسا للتفكير في طلب المساعدة من شركة SpaceX، على الرغم من أن مشاكل التوافق بين بدلات الفضاء التابعة لشركة بوينج ومركبة SpaceX Dragon الفضائية تطرح تحديات إضافية.
تؤكد الصعوبات التي واجهتها وكالة ناسا على أهمية وجود خطط طوارئ قوية في البعثات الفضائية. بالنسبة لمهمة جاجانيان، من الضروري الاستعداد لمشاكل فنية غير متوقعة وضمان أن تكون المركبة الفضائية قادرة على التعامل مع السيناريوهات التي قد تؤخر أو تعقد رحلة العودة.
إرسال تعليق