آخر الأخبار

روبوت أطلس الجديد من بوسطن ديناميكس يتفوق بقدرات مذهلة


 تواصل شركة بوسطن ديناميكس دفع حدود التكنولوجيا، حيث كشفت عن أحدث ترقياتها للروبوت "أطلس" الذي يتمتع بقدرات فريدة تجعله أكثر شبيهاً بالبشر. في خطوة مثيرة، أظهرت الشركة قدرة الروبوت على أداء تمارين الضغط، مما يمثل إنجازًا جديدًا في عالم الروبوتات.

هذا التطور اللافت يعكس قفزة كبيرة في تطوير الروبوتات الشبيهة بالبشر، حيث يجمع أطلس بين القوة وخفة الحركة والتحكم المتقدم في جهاز واحد. ووفقًا لموقع "إنترستينغ إنجينيرينغ"، فإن الإصدار الجديد من الروبوت يتميز بنطاق حركة أوسع وقوة أكبر مقارنة بالإصدارات السابقة.

تستخدم النسخة الكهربائية من أطلس محركات ومستشعرات متقدمة تسمح له بالحفاظ على توازنه وتوزيع وزنه بشكل دقيق، مما يمكنه من أداء مهام تتطلب دقة وتنسيق يشبهان إلى حد كبير القدرات البشرية. ورغم أن أداء تمارين الضغط قد يبدو بسيطًا، إلا أنه يبرز التعقيد الهندسي الهائل الذي يكمن وراء تصميم هذا الروبوت.

الشركة أكدت عبر موقعها الإلكتروني أن الجيل الجديد من أطلس يعتمد على سنوات من البحث والتطوير، ويعزز التزام بوسطن ديناميكس بتقديم الروبوتات الأكثر قدرة وفائدة في العالم. كما أوضحت أن النظام المتكامل لأطلس يتيح له الرؤية في الوقت الفعلي، حيث يستخدم أجهزة استشعار عمق لتكوين صورة مفصلة عن بيئته المحيطة.

وفي تصريح آخر، أشارت بوسطن ديناميكس إلى أن استخدام أطلس لا يقتصر فقط على إظهار إمكانات الشكل البشري، بل يمثل خطوة نحو تطوير روبوتات قادرة على التنقل بمرونة وسرعة ودقة في البيئات الصعبة، وهو ما يفتح آفاقًا جديدة لتطبيقات مستقبلية في المجالات الصناعية والخدمية.

إطلاق النسخة الكهربائية من أطلس يأتي بعد إيقاف العمل بالنسخة السابقة الهيدروليكية في أبريل الماضي، مما يوضح مدى التقدم الذي حققته بوسطن ديناميكس في تطوير تكنولوجيا الروبوتات. هذا الإنجاز يأتي في وقت يشهد فيه السوق منافسة شديدة بين شركات الروبوتات، حيث أطلقت الصين مؤخرًا روبوتًا بشريًا جديدًا يمكنه أداء مهام معقدة مثل الكونغ فو وأعمال المطبخ، في حين أظهرت شركة LimX Dynamics روبوتها CL-1 وهو يقوم برفع الأثقال بنجاح.

بوسطن ديناميكس تواصل استكشاف إمكانات الروبوتات الشبيهة بالبشر، وتطمح لتحقيق تقدم كبير في هذا المجال، مما يعكس مستقبلًا مليئًا بالفرص والإمكانات لتكنولوجيا الروبوتات في حياتنا اليومية.

التعليقات

أحدث أقدم

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.