أثارت تقارير حديثة تساؤلات جدّية حول قدرة يوتيوب على حماية الأطفال من المحتوى غير اللائق، رغم كونها واحدة من أكبر منصات مشاركة الفيديو في العالم بقاعدة مستخدمين تتجاوز 2.4 مليار مستخدم نشط شهريًا.
التقارير الأخيرة كشفت عن وجود قنوات تعرض إعلانات وصور مصغرة ذات طابع جنسي مقنّع، تستهدف بشكل خاص جمهور الأطفال والمراهقين، الذين يشكلون حوالي 10% من إجمالي مستخدمي المنصة.
بعض مستخدمي Reddit أشاروا إلى ظهور فيديوهات تحمل صورًا مصغرة وعناوين غير لائقة، غالبًا ما تستعين بشخصيات شبيهة بتلك الموجودة في سلاسل الأنمي الشهيرة لجذب انتباه الأطفال. هذه القنوات، التي تبدأ بمحتوى يبدو بريئًا، تتحول بمرور الوقت إلى منصات تعرض محتوى غير مناسب للفئات العمرية الصغيرة، مما يثير قلق الخبراء الذين يرون أن الهدف هو استمالة الأطفال وتهيئتهم لمحتوى أكثر إثارة للجدل في وقت لاحق.
ورغم خطورة الوضع، يبدو أن يوتيوب لم تتخذ خطوات فعّالة لمعالجة هذه المشكلة. العديد من هذه القنوات تستمر في استغلال الأطفال، في ظل غياب تصنيفات واضحة للمحتوى المناسب للأطفال على المنصة.
الخبراء يدعون إلى أهمية دور الآباء في مراقبة النشاط الإلكتروني لأبنائهم وتوجيههم لتجنب هذا النوع من المحتوى غير اللائق، كما يطالبون يوتيوب باتخاذ إجراءات حاسمة لتعزيز آليات حماية القاصرين وضمان سلامتهم أثناء استخدام المنصة.
إرسال تعليق