أكدت شركة جوجل الأميركية أن قراصنة مرتبطين بإيران يحاولون استهداف الحملات الانتخابية لكل من كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية، ودونالد ترامب، الرئيس الأميركي السابق وخصمها الجمهوري. وأوضحت الشركة في تقريرها الصادر أن مجموعة لها صلة بالحرس الثوري الإيراني سعت لاختراق حسابات بريد إلكتروني تخص مسؤولين أميركيين و12 شخصًا مرتبطين بكل من جو بايدن وترامب.
أشار تقرير جوجل إلى أن قسم تحليل التهديدات ما زال يراقب محاولات المجموعة الفاشلة لاختراق الحسابات الشخصية لأفراد مرتبطين بالرئيس الأميركي ونائبته، إضافة إلى ترامب. وكشفت الشركة أن المجموعة الإيرانية وضعت قائمة بأسماء مسؤولين حكوميين حاليين وسابقين لاستهدافهم.
تصف جوجل المجموعة بـ"عامل تهديد متطور ومثابر"، لا يظهر أي نية لوقف محاولاته في استهداف المستخدمين ونشر أساليب جديدة. وأضافت الشركة "في فصلي الربيع والصيف، برهنت هذه المجموعة على قدرتها في تنفيذ عدة حملات تصيد احتيالي بالتزامن، مع تركيز خاص على الولايات المتحدة وإسرائيل".
حثت جوجل الأفراد المعرضين للخطر والمرتبطين بالانتخابات المقبلة على البقاء يقظين والاستفادة من وسائل الحماية الإلكترونية المكثفة التي توفرها الشركة. وقد أعلنت حملة هاريس في بيان سابق عن تعرضها للاستهداف من قراصنة إلكترونيين أجانب، وأكدت حملتها التواصل المستمر مع السلطات بشأن هذا الاختراق، دون الكشف عن الجهة الأجنبية المسؤولة.
وفي سياق متصل، أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي الاثنين الماضي بدء تحقيقاته بعد إعلان حملة دونالد ترامب عن تعرضها للاختراق. اتهمت حملة ترامب إيران بتدبير هذا الهجوم، مستشهدة بتقرير صادر عن مايكروسوفت يؤكد محاولات قراصنة مرتبطين بالحكومة الإيرانية لاختراق حساب "مسؤول رفيع المستوى" في إحدى الحملات الرئاسية الأميركية في يونيو/حزيران الماضي. وتنفي إيران أي علاقة لها بهذا الاختراق المزعوم، بينما حذرت وزارة الخارجية الأميركية طهران من أي عواقب تنتج عن تدخلها في الانتخابات الأميركية.
إرسال تعليق