أفادت مصادر مطلعة بأن شركة سامسونج، الرائدة عالميًا في تصنيع الهواتف المحمولة والتلفزيونات ورقائق الذاكرة، تستعد لاتخاذ خطوات لخفض عدد موظفيها على مستوى العالم بنسب تصل إلى 30% في بعض الأقسام. الشركة الكورية الجنوبية وجهت شركاتها التابعة في مختلف الدول بتقليص عدد موظفي المبيعات والتسويق بنسبة 15% والإداريين بنسبة قد تصل إلى 30%.
هذه الخطوة التي من المتوقع تنفيذها بحلول نهاية عام 2024، ستؤثر على الموظفين في مناطق متعددة تشمل الأميركيتين وأوروبا وآسيا وإفريقيا. ومع ذلك، لا تزال التفاصيل حول عدد الموظفين الذين سيتم التخلي عنهم أو تحديد الوحدات الأكثر تأثراً غير واضحة حتى الآن، حيث أن المعلومات لا تزال طي الكتمان.
سامسونج أكدت في بيان لها أن هذه التعديلات تعتبر جزءًا من عملية دورية تهدف إلى تحسين الكفاءة التشغيلية، مؤكدة أن هذه الخطط لا تستهدف قطاعات الإنتاج.
الإضرابات الأخيرة التي نظمتها نقابات العمال في كوريا الجنوبية تُعد الأكبر في تاريخ الشركة الممتد لنصف قرن، حيث تظاهر الآلاف للمطالبة بتحسين الأجور وظروف العمل. هذه التحركات جاءت بعد ارتفاع أرباح سامسونج التشغيلية بشكل كبير، مدعومة بالطلب المتزايد على رقائق الذاكرة والذكاء الاصطناعي.
رغم ذلك، يظل المستثمرون قلقين بشأن موقع سامسونج في سوق رقائق الذكاء الاصطناعي في ظل التنافس الشديد مع منافستها إس كي هاينكس، حيث تمتلك سامسونج حصة تصل إلى 20% في سوق رقائق DRAM و40% في سوق فلاش-NAND العالمية، المستخدمة على نطاق واسع في الهواتف الذكية والخوادم.
التقليص المتوقع لعدد الموظفين يأتي في وقت يشهد فيه سوق أشباه الموصلات العالمي تحديات كبيرة، مع زيادة التنافس التكنولوجي بين الولايات المتحدة والصين وتوترات جيوسياسية، مما يجعل مستقبل سامسونج في هذه السوق المزدحمة غير مؤكد.
إرسال تعليق