انتشر بيان مزيف بشكل واسع بين مستخدمي إنستقرام حيث شارك حوالي 550 ألف شخص هذا البيان الذي يزعم أنه إذا لم يتم نشره، ستقوم ميتا باستخدام معلوماتهم الشخصية.
تعمل العديد من شركات التكنولوجيا الكبرى على تعديل سياسات الخصوصية بطرق معقدة، مما يمكنها من استخدام المعلومات العامة للمستخدمين في تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي. ومن بين هذه الشركات، ميتا التي تمتلك كل من فيس بوك وإنستقرام، والتي تحظى بقاعدة مستخدمين تصل إلى 3 مليارات شخص.
لكن، يدعي المنشور الفيروسي أنه يمكن للمستخدمين إلغاء الاشتراك في هذا الأمر ببساطة عن طريق مشاركة نص مزعوم على قصص إنستقرام الخاصة بهم، كما ورد في صحيفة "ميترو".
يحتوي البيان على نص يقول: "وداعاً Meta AI، يرجى ملاحظة أن أحد المحامين نصحنا بنشر هذا، وقد يؤدي الفشل في القيام بذلك إلى عواقب قانونية. نظراً لأن ميتا الآن كيان عام، يجب على جميع الأعضاء نشر بيان مماثل، وإذا لم تنشر مرة واحدة على الأقل، فسيتم افتراض أنك موافق على استخدامهم لمعلوماتك وصورك. لا أعطي ميتا أو أي شخص آخر إذناً لاستخدام أي من بياناتي الشخصية أو معلومات ملف التعريف أو الصور الخاصة بي".
استجابت إنستقرام لهذا المنشور من خلال وضع علامة على المنشور باعتباره معلومات كاذبة، مما أدى إلى تشويش عرض المحتوى، ويتعين على المستخدمين النقر على "عرض المنشور" لرؤيته.
وأفاد مدققو الحقائق من جهات خارجية أن نفس المعلومات كانت خاطئة في منشور آخر، مشيرين إلى أن رغم تشابه المنشورات، إلا أن هناك اختلافات صغيرة.
أوضح المدققون أن المستخدمين في أوروبا يمكنهم الاعتراض على استخدام بياناتهم عبر نموذج متاح في إعدادات حساباتهم، وفي صفحة تتعلق بأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية.
من جانبها، أكدت ميتا أن الصور والنصوص التي يتم نشرها على إنستقرام وفيس بوك تُستخدم لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، ولكنها أشارت إلى أن الرسائل المباشرة والمحتويات الخاصة لا تُستخدم. كما أن المواد المنشورة من قبل الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً لا تُستخدم أيضاً.
في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت ميتا أنها ستبدأ استخدام المحتوى العام الذي يشاركه البالغون على فيس بوك وإنستقرام في المملكة المتحدة لتدريب الذكاء الاصطناعي خلال الأشهر المقبلة. وقد تم منح المستخدمين في أوروبا خيار الاعتراض على هذا الأمر منذ يونيو، حيث أكدت ميتا أنها ستلتزم بجميع نماذج الاعتراض المقدمة.
وأخذت مجموعة الخصوصية الأوروبية "NOYB" إجراءات قانونية ضد ميتا الشهر الماضي، زاعمة أنها تنتهك اللائحة العامة لحماية البيانات من خلال معالجة بيانات المستخدمين دون موافقتهم.
إرسال تعليق