فاجأ بيل جيتس، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت وسابع أغنى رجل في العالم، الجميع بالكشف عن استخدامه لتقنية الذكاء الاصطناعي ChatGPT في أبحاثه الخاصة ومهامه اليومية. في مقابلة موسعة مع موقع The Verge، أوضح جيتس أنه يلجأ بانتظام لروبوت المحادثة الشهير للحصول على شروحات لأسئلة محددة والمساعدة في كتابة المحتوى، وهو ما يثير الدهشة لدى الكثيرين، خاصةً أنه يمتلك القدرة المالية على توظيف فريق كامل من الباحثين والخبراء لتلبية هذه الاحتياجات.
استخدام جيتس لـ ChatGPT ليس أمرًا معتادًا لشخص في مكانته، خصوصًا أن التقنية معروفة بمشاكلها المتعلقة بدقة المعلومات. فالظاهرة التي يُطلق عليها “الهلوسة” أو “الثرثرة” تجعل من روبوتات المحادثة مثل ChatGPT مصدرًا غير موثوق تمامًا في كثير من الأحيان، وهو ما يضيف بعدًا مثيرًا حول خيارات جيتس التقنية في العمل.
رغم خروجه من مايكروسوفت في عام 2021 إثر تحقيقات بشأن علاقة شخصية مع إحدى الموظفات، يؤكد جيتس أنه لا يزال يحتفظ بدوره كمستشار للشركة، ويشارك بشكل غير مباشر في توجيه استثماراتها الاستراتيجية، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي. وقد أشار خلال المقابلة إلى الاستثمارات الكبيرة التي تضخها مايكروسوفت وشركات أخرى لتعزيز مكانتها في هذا القطاع، مع التأكيد على الشراكة القوية مع OpenAI، الشركة المطورة لـ ChatGPT.
تصريحات جيتس تسلط الضوء على الدور غير المرئي الذي يلعبه في رسم مسار مايكروسوفت نحو مستقبل الذكاء الاصطناعي، وهو الدور الذي كشف عنه تقرير سابق من بزنس إنسايدر، حيث كان لجيـتس دور بارز في تعزيز استثمارات الشركة في هذا المجال وحفاظه على علاقة وطيدة مع سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ OpenAI، مما يعكس تأثيره المستمر في عالم التكنولوجيا رغم ابتعاده عن الأضواء.
إرسال تعليق